- عندما تحاول القيام بعمل ذي أبعاد إستراتيجية فلا بد أولاً من اختيار فريق له نفس تطلعاتك وطموحاتك وشغفك فإن حدت عن المسار يعدلك وإن أخطأت يصحح لك وإن خذلتك المعطيات يساندك للتخطي.
- فريق على قدر المرحلة وبنفس العزيمة والإصرار يدرك حجم المسؤولية.
وخلاصة الأمر أن هذا الفكر الجمعي «الايجابي» يحتاج لشخصية مؤثرة قبلت بالمسؤولية ومتطلباتها مع مراعاة المرحلة الزمنية وتطوراتها.
وهذا بالفعل ما تشرفت بالاطلاع عليه في غرفة عمليات منتدى عسير للاستثمار.
هذا المنتدى الذي يقام بشراكة نوعية بين وزارة الاستثمار ووزارة السياحة والذي يصب في مصلحة الاستفادة من الممكنات التي تتمتع بها منطقة عسير كعامل جذب للاستثمار في عدد من القطاعات ذات العلاقة.
- هذه الغرفة التفاعلية بإعداد محكم وتنسيق احترافي ينم عن عقلية قائد مفكر برؤية متعددة الأبعاد لمتطلبات منتدى استثماري في منطقة عسير جعل كل (من وما) في هذه الغرفة ينطق فكل ما يرتبط بهذا المنتدى من أفراد ومؤسسات ونظريات ومعطيات واقعية تلامس احتياج منطقة عسير وتصب في مصلحة الأهداف السياحية الأهم في بيئة عسير الغنية وكأن هذه المنطقة تدخل منعطفاً جديداً استعداداً للمرحلة القادمة بعد أن تمت معالجة الكثير من معوقات التنمية السياحية خلال السنوات الأربع الماضية لبنية تحتية أصبحت جاهزة ومؤهلة لحد كبير لانطلاقة قوية منافسة تتجه فيها منطقة عسير للعالمية.
والحقيقة أنني عندما اطلعت على غرفة العمليات وما تحويه من تقنيات وأدوات وكادر بشري يستلهم ما يشعر به من طاقة إيجابية من قائد صنع في فريقه روح الإصرار والطموح والإرادة لغدٍ مشرق يتجاوز فيه مع فريقه كل التحديات يفكرون، يناقشون، يعدلون، يلاحظون، يقترحون، لأن قائدهم جعلهم شركاء التنمية وشركاء في صنع القرار.
فغرفة عمليات منتدى عسير أُشرك فيها كل أفراد مجتمع عسير (أطفالاً، كباراً - نساء، ورجالاً) ليكونوا شهوداً على مراحل التطوير والتنمية التي تشهدها منطقتهم.
ولأنهم جزء لا يتجزأ من كيان وطن عظيم تمتد تنميته لكل بقاع الأرض فكيف بوطنهم فهم ينعمون بقيادة عظيمة لم تعد فقط تسعى للتنمية بشكلها النمطي المعتاد الخالي من روح الإنسان وأثره الوجداني والثقافي والإنساني بل فاقت ذلك حتى وصلت لمرحلة «تنفيذ برامجها لتصل إلى «جودة الحياة» كلمة ومعنى هذه الجودة التي يستحقها الوطن والمواطن وكل من يقيم على هذه الأرض
وكأن أميرها الطموح سمو الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز سمو رئيس هيئة تطوير المنطقة يحمل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الفذ محمد بن سلمان حفظهم الله «قناديل نور» للمنطقة وأهلها. قناديل تضئ القلوب قبل الدروب لنقف نحن أبناء عسير بكل صدق وانتماء وحب مع القيادة الرشيدة ولكل من يمثلها ولنهنئ سمو أمير منطقتنا الأمير تركي بن طلال حفظه الله بالثقة التي حازها لأنه أهلاً لها ومن حقه أن يرى قطاف جهوده اليانعة خلال المرحلة الماضية وليكمل مسيرته الجديدة بانطلاقة قوية بمنتدى عسير للاستثمار وكأنه يقول نحن جاهزون لنكون في مصاف دول العالم ليس في السياحة التي تتميز بها المنطقة بل في كل المجالات التنافسية.
ليكون منتدى عسير للاستثمار بمثابة (إعلان) عن مرحلة انتقالية نوعية في المنطقة من خلال غرفة عمليات بتكنيك نوعي لرؤية نوعية لمستقبل عسير.