أحمد المغلوث
تابع العالم الأيام الماضية وما زال الحدث الأهم على مستوى العالم «قمم الرياض» والتي باتت أخبارها ونتائجها الايجباية الناجحة محط أنظار العالم وقادته، وراحت كبريات الصحف العالمية والقنوات الفضائية تتناول جوانب مختلفة بالتحليل والتأويل وتشيد في الوقت ذاته بحكمة قيادة الوطن في هذا العهد المشرق بالخير ورؤية الوطن التي كل يوم تقدم لنا وللعالم كل جديد ومفيد في مختلف جوانب الحياة والأحداث السياسية والاقتصادية والثقافية، وكان البيان الختامي لهذه القمم السعودية الصينية والدول الخليجية الصينية والقمة العربية الصينية، ولا شك أن انعقاد هذه القمم الاستثنائية والمهمة تعد حدثاً مهمًا وجاذباً اتجهت إليه عيون قادة العالم وهي تتابع بشغف هذا الحدث المبهر والذكي. ومن هنا ربما يستاءل البعض من كتاب الرأي أو رجال السياسة كيف استطاعت «الرياض» ومن خلال حصافة قادتها وروعة دبلوماسيتها أن تستقطب مثل هذه القمم التي دفعت بالهمم للعمل جنباً إلى جنب مع القيادة الصينية والتي باتت تشكل قوة عظمى في العالم. والحق أن الرأي العام في العالم كله يسأل نفسه كيف استطاعت «الرياض» أن تحقق هذا التطور والازدهار في مختلف مجالات الحياة. هل هو نتيجة طبيعية وحتمية لمكانتها الإسلامية، أم من كونها الأولى في إنتاج النفط وكذلك الغاز. أو من خلال ما تقدمه من مساعدات مليونية وحتى مليارية إضافة إلى إبداعها في المجال الدبلوماسي الذي عزز من احترام العديد من دول العالم. ولا يمكن أن ننسى أو نتناسى أن المملكة كانت من الدول الأولى التي شاركت في تأسيس «الأمم المتحدة» عام 1945م. كل هذا وذاك ساهم في ما وصلت إليه من مكانة كبيرة وعظيمة جعلت منها أرضًا جاذبة للاسنثمارات العالمية وفقًا لبرامج «رؤية الوطن الخلاقة» والمتجددة والمواكبة لكل ما من شأنه يخدم ليس الوطن وحده ولكن لكل من يطلب المساعدة أو الاستشارة أو حتى استلهام بعض من جوانب الرؤية التي تطبق بعض من هنا في بلادهم رؤية استهدف مناحي الحياة كافة في جذب الاستثمارات العالمية والعربية. كل هذا ساهم في إقبال المئات من الشركات الاستثمارية لفتح فروع لها بالمملكة، وفي كثير من الحالات يجري الحديث بين رجال السياسة ورجال الفكر والرأي كيف حققت السعودية هذه المكانة الرفيعة. ويتساءل البعض ومعهم الحق خاصة الذي غيبهم الإعلام عن ما تعيشه المملكة من واقع خير وازدهار وكيف يعيش فيها الملايين من المقيمينن الأشقاء والأصدقاء وهم يعملون ويستثمرون تحت مظلة الأمن والاستقرار، بل إن بعضهم ضاعف من استثماراته فتوزعت فروع أنشطته في العديد من مناطق ومحافظات المملكة. والإعلام الذي كان يقف عدوًا للمملكة بات في السنوات الأخيرة يكتشف حقائق ناصعة البياض وأن المملكة -ولله الحمد والمنة- على حق وتقف منذ أيام المؤسس مع الحق والسلام. بل إنها تمد يدها دائمًا للخير للغير. وأصبحت بلادنا بالفعل «قلب العالم « وشمساً مشرقة تتجه إليها الأنظار كما يتجه إلى قبلتها يومياً «الكعبة المشرفة» أكثر من مليار ومائتين مليون مسلم تقريباً. أبعد هذا لا تكون «الرياض» عاصمة مؤثرة ومهمة لمختلف دول العالم، وبالتالي أصبحت مختلف الدول تطلب ودها وتحاول جاهدة أن تحظى بصداقتها وتحسن من علاقتها. وتؤكد على أهمية وطن الإسلام والسلام على مر الأيام. وكما يقال لا يصح إلا الصحيح. والذي لا يعلمه البعض أن المواطن في مختلف دول العالم أذكى من أبواق الإعلام المزيف ومما يتخيلون واستطاع أن يكتشف حقيقة المملكة المعطاءة. إنها مملكة الخير، وقيادتها ومواطنوها كلهم خير وخير وكل زائر للمملكة أو مشاهد لإنجازاتها من خلال ما تبثه قنواتنا الإعلامية أو ما تكتبه صحفنا المتجددة من تقارير وتحقيقات وكتابات ما هي إلا عين الصواب والحقيقة. ونجاح قمم الرياض جسدته العديد من الاتفاقيات بين المملكة والصين وكذلك الدول الخليجية والعربية. وأتاحت الفرص المختلفة للتأكيد على مضاعفة التنمية والتضامن وحتى تنفيذ المشاريع الكبرى. وجدير بنا هنا أن نشير إلى تقدير فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ للمملكة ودورها الفاعل في مختلف المجالات.. ولا عجب أن تخصص القنوات الصينية الكبرى تقارير إخبارية موسعة عن زيارة رئيسها ونجاح قمم الرياض مشيرة في الوقت ذاته للحفاوة البالغة لهذه الزيارة ومشاركته في القمم الناجحة.