سهوب بغدادي
فيما شهدت المملكة أمطاراً غزيرة في كافة أرجاء المناطق والمحافظات خلال الأسبوع الماضي، وبدأت درجات الحرارة في الانخفاض شيئاً فشيئا، نجد أن أغلب الأشخاص يسارعون للخروج في الهواء الطلق، إما لممارسة الرياضة والمشي، أو التخييم «الكشتة»، وذلك أمر جميل، باعتبار أن الاتصال مع الطبيعة أثبت نجاحه في التخلّص من الأعباء الروتينية والضغوطات النفسية وما إلى ذلك، حيث تعد النزهة بين أحضان الطبيعة بمثابة جرعة إيجابية، ووقت مستقطع من أتمتة العالم اللحظي الذي نعيش فيه، إذ توجد أماكن متعارف عليها في كل منطقة مختصة بالتخييم، وفي أغلب الأحيان تكون الأودية، لتجمع مياه الأمطار فيها بشكل بديع، ومع تردد الأشخاص على الأودية ومواطن التخييم يجب أخذ الحيطة والحذر من أماكن السيول وإعداد ما يلزم في حالات الطوارئ، وإخبار المقربين على الدوام بأماكن التواجد المحتملة، حيث يهوى البعض التخييم بشكل منفرد كوسيلة للعزلة والاختلاء بالذات، وأرى أن هذا الشيء مخيف بالنسبة لي، إلا أن من اعتاد هذه الطقوس يعلم جمالها والسلام الذي تنعكس به على الفرد، فتجربة «شبة النار» ورائحة الحطب، والطبخ وتحضير الشاي والقهوة، وغيرها تشكِّل متعة بحد ذاتها، فهي ثقافة رائعة مع مراعاة أمان التجربة والالتزام بتنبيهات الجهات المختصة المتعلِّقة بهذا الموسم، حمانا الله وإياكم.