محمد العبدي
المغرب يتصدر مجموعته ثم يقابل إسبانيا في ثمن النهائي وينتصر بضربات الجزاء، وفي ربع النهائي يسجل انتصاراً تاريخياً على البرتغال بهدف لمهاجمه يوسف النصيري، ويؤكد أنه يستحق، وأن الإرادة وروح الفريق الواحد تهزم من كنا نراه مستحيلاً.. فأسود الأطلس لم تهتز شباكهم سوى مرة واحدة وبنيران صديقة، وهو هدف لم يكن له تأثير، فالفريق فاز على كندا 2/1، فالمغرب حتى الآن هو الأفضل دفاعاً وهو أول منتخب عربي وإفريقي يصل للدور نصف النهائي..
فالمغرب في هذه البطولة يعد من أفضل أربعة منتخبات عالمية.. ومدربه وليد الرقراقي يعتبر أول مدرب عربي يصل إلى نصف النهائي..
لفت نظري الروح والألفة بين اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية حين انتقلت الكاميرات الناقلة لغرفة تبديل الملابس واتضحت الاحترافية بأبهى صورها ومعانيها التي يتميز بها نجوم المغرب فقد ظلوا محافظين على هدوئهم وتعاملهم مع الحدث الكبير بمنطقية وهدوء..
كل المحللين الكبار والمحترفين أشادوا بالروح العالية في غرفة الملابس، ويؤكد كبار المحللين والمدربين أن أجواء غرفة التبديل تنعكس على أداء الفريق، والواضح أن المدير الفني يدرك أن روح الأسرة ستساعده على تطبيق تكتيكه بأريحية، فعلاقته بلاعبيه أقرب إلى الصداقة منها إلى علاقة مدرب بلاعب، يتضح ذلك من الروح العالية والتناغم بين كل أعضاء الفريق الأساسيين والاحتياط.. فقد نجح في تحفيز نجوم الفريق على تقديم كل ما لديهم فقاتلوا من أجل المغرب وتحاملوا على إصاباتهم من أجل أن تكون المملكة المغربية الأولى عربياً وقارياً بإنجازها التاريخي التي لم يسبقهم إليه أحد من العرب أو الأفارقة..
المغرب وحد قلوب العرب وتعاطف الكل مع الأداء الرجولي والفن الكروي المذهل الذي ترجمه النصيري بهدف تاريخي ارتقى به فوق الجميع بقفزة إلى 4.12م التي وضعت أسود الأطلس في المكان الذي يليق بهم، فلم يعد التنافس على المراكز الأولى حكراً على منتخبات أوروبا وأمريكا الجنوبية، فالمغرب هو نجم المونديال وهو يستحق ذلك.