تحقيق - عوض مانع القحطاني/ تصوير - فتحي كالي:
الجمعية التعاونية للخزف تعتبر من أهم الجمعيات التي تعنى بالحفاظ على تراث المملكة, حيث تسعى هذه الجمعية الوطنية لوضع خطة متكاملة على مستوى المملكة لرصد وجمع هذا التراث.
هذه الجمعية لها العديد من المشاركات ومنها مشاركتها في معرض مسك.
«الجزيرة» زارت المعرض المصاحب في معارض الفنانين التشكيليين والتقينا بالأستاذة عواطف الحازمي المديرة التنفيذية للجمعية التعاونية «للخزف» والتي أكدت أن هذا النوع من التراث يحظى بدعم ومساندة من قبل قيادتنا ومن قبل وزارة الثقافة في المملكة من أجل توثيق تراث المملكة وتسخيره لخدمة رؤية المملكة 2030 من أجل الحفاظ على هذا الموروث ودعم العاملين في هذا القطاع.. وباعتبار أن هذا الفن من هذه اللوحات يدعم السياحة في المملكة ويحافظ على تراثنا في الأماكن التي تحتاج مثل هذه المجسمات واللوحات الجمالية، ونحن في الجمعية التعاونية نسعى لتطوير عملنا ودعم شباب الوطن.
وقالت الحازمي إن الجمعية تقوم بصناعة الخزف والفخار وتحويلهما إلى أعمال إبداعية جميلة تشكل منها نماذج ولوحات تحكي مسيرة وطن وحياة الشعب بحيث نحافظ على هذا الإرث التاريخي في صناعة الفخار.
وأكدت أن الجمعية تعمل على استنتاج الطين السعودي من جميع مناطق المملكة في صناعة فخار ذي جودة عالية.
وبينت الحازمي خلال حديثها أن هدفها تدريب شباب وشابات الوطن على هذه الحرفة والحفاظ على هذه المهنة حيث دربت ما يقارب الـ 150 شخصاً من كل الطبقات بالاشتراك مع جامعة الأميرة نورة من خلال تنظيم دورات لقسم الفنون في الجامعة لمدة 7 أسابيع بحيث يتم صناعة ما لا يقل عن 50 قطعة خلال التدريب من الطين السعودي حيث تبذل الدكتورة عواطف القنيبط رئيسة مجلس إدارة هذه الجمعية جهوداً لجعل هذه الجمعية في خدمة التراث السعودي والحفاظ عليه.. والمعرض الحالي هو ختام لأنشطة الجمعية لعام 2022م ومتزامناً مع أسبوع مسك وقد اختيرت هذه الجمعية لجودة أعمالها ومنتوجاتها ذات القيمة والبعد الحضاري وهدفنا الأساسي في هذه الجمعية هو النهوض بتراثنا حيث جعلنا شعارنا خزف سعودي من طين سعودي وبأيدٍ سعودية سنجعل تراثنا في تقدم وتطور بما يخدم رؤية المملكة.
وحول مشاركة الجمعية، قالت الحازمي: نعم لدينا مشاركات مع القطاعات الحكومية ولدينا مشاركات في الخارج نذهب وندرب بعض الموظفين في هيئة التراث ووزارة الموارد البشرية لها دور في دعم هذه الأنشطة.
وأكدت بأن إنتاج هذه الجمعية غالباً يكون هدايا والبعض الآخر يباع على المهتمين باقتناء الخزف وعملنا عدة لوحات لبعض السفراء في صالات الطعام وبعض القصور وجداريات في مطاعم.
واختتمت الحازمي حديثها بأن منطقة نجران ومنطقة الأحساء ومكة والمدينة غنية بالحرفيين في مجال الخزف والطين، ولدينا معهم تواصل قوي، والطين في كل أنحاء المملكة لدينا تواجد باعتباره متنوعاً.. لأن الطين يختلف من منطقة إلى منطقة ولكننا جمعنا الطين السعودي في منتج واحد.