محمد العبدي
خلال يومي الإجازة سيكون محبو ومتابعو كرة القدم على موعد مع الإثارة والندية والنجوم.. وسيتحدد في نهاية يوم السبت آخر الفرق التي ستتأهل للمربع الذهبي العالمي «الدور نصف النهائي» حيث تلتقي الجمعة كرواتيا والبرازيل ثم هولندا والأرجنتين ويرشح النقاد الفريقين اللاتينيين على حساب هولندا وكرواتيا.
وتختتم السبت مباريات ربع النهائي بمواجهتي المغرب والبرتغال ثم المواجهة الكبرى بين إنجلترا وفرنسا والآمال العربية كلها تتمنى أن يواصل أسود الأطلسي المسيرة المظفرة لسايس وحكيمي وياسين وزياش ونصيري وبقية رفاقهم بمدربهم المدافع السابق وليد الرقراقي المولود بفرنسا والذي احترف بفرقها لاعباً ومدرباً وحين أذكر أنه كان مدافعاً فهنا يبدو أنه استلهم مقولة المدرب الإيطالي الشهير مارشيلو ليبي الفائز بكأس العالم مع الآزوري 2006م بقيادة المدافع الفذ كانافارد والحارس الكبير بوفون والمشاغب ماتيرازي الذي أخرج زيدان عن طوره فتجاوب مع استفزازاته وتم طرده وهي آخر بطولة لإيطاليا في المونديال الذي تغيب عنه لعدم تأهلها للدوحة.
حيث لليبي مقولة شهيرة حين قال «الدفاع القوي يجلب لك البطولات أما الهجوم فيجلب الأهداف» ويبدو أن الرقراقي طبق هذه المقولة بحذافيرها فتألق المغرب دفاعاً وحراسة ونجح خط الوسط بالقيام بأدواره الدفاعية جيداً.
ويأمل المتابعون أن يواصل الأشقاء نجاحاتهم والحفاظ على مرمى ياسين بونو كما حدث أمام إسبانيا وبلجيكا وكرواتيا ولم تهتز شباك بونو إلا مرة واحدة ضد كندا 1-2..
هذه المسيرة الرائعة بالتأكيد خلفها نجوم معدون إعداداً جيداً بدنياً وفنياً ونفسياً ومدرب يركز على الطريقة الدفاعية التي حققت فيها إيطاليا آخر كأس عالم وخسرت البرازيل بأداء مذهل عام 1982م رغم اتفاق المحللين والفنيين أحقيتها بذلك الكأس لولا اندفاعها للهجوم فاهتزت شباكها ثلاث مرات من إيطاليا ليخرج الفريق الأحق أداءً.
وهنا لابد أن يكون لوصفة ليبي صدى واسعٌ يوافقه فيه كثير من المدربين والمتابعين ونتمنى أن ينجح الرقراقي فيما نجح فيه المدرب الإيطالي الكبير الذي ابتدع نظرية «الدفاع القوي يجلب البطولات» فأصبحت منهجاً.. التوقعات وصول فرنسا لنصف النهائي والأماني أن يكون المغرب طرفاً في ذلك الدور كما أن البرازيل والأرجنتين مرشحتان بقوة للمواجهة في قبل النهائي.