«الجزيرة» - الرياض:
أتاحت مسرحيات موسم الرياض 2022، لسكان المملكة وزوارها استعادة روح زمن الازدهار المسرحي الحافل بالدراما والنصوص الحوارية المميزة، عبر عروض إبداعية تنهل من الثقافة العالمية، في فضاءات ترفيهية تستلهم أحداثها من سيناريوهات تجمع بين مزيج من القيم والأنماط المعرفية المحلية والدولية.
وأولت فعاليات «موسم الرياض» اهتمامًا خاصًا للمسرحيات العربية والعالمية؛ عبر خلخلة هيئتها التقليدية بتجارب جديدة تهدف لتنمية الوعي المسرحي من خلال الموازنة بين تراث الماضي وإبداعات الحاضر بممكنات استثنائية تسهم في توليد سيناريوهات جديدة، واستحداث تبادل فعّال بين المدارس المسرحية المختلفة.
ويبرز تنوع مسرحيات موسم الرياض وعالميتها في إعادة وجدان الزوار لكتابات جورج برنارد شو، عبر إضافات وابتكارات جديدة، تحافظ على فخامة نصوصه في رائعته العالمية «سيدتي الجميلة» برؤية معاصرة تمنحها أبعادا جمالية مضاعفة.
وبحضور عالمية مسارح «موسم الرياض» تعود الذاكرة إلى بدايات فبراير من العام الحالي، خلال عرض «كان يا ما كان» الذي يعد أحد أبرز الأعمال المسرحية التي مزجت بين العالمية واللمسة العربية ضمن أحداث النسخة الماضية من الموسم، حيث تميز باعتماده على تقنيات عالمية وسيناريو مستخلص من أحلام وطموحات الماضي؛ لإنتاج توليفة مميزة من قصص الكفاح والأمل المنتمية للعصور التاريخية القديمة في رحلة البحث عن تحقيق الذات، وإيجاد أفضل سبل العيش ودعم المفاهيم المساندة لبناء الأسرة والحفاظ على أدوارها المجتمعية.
وكان العرض الذي استغرق الاستعداد له أكثر من 34 شهرًا من كتابة البريطاني «جود كريستيان»، وإخراج «ويل كيت»، أبهر الزوار خلال فترة إقامته بعروض استثنائية تجمع بين ألوان مسرحية متعددة.
واستحدث موسم هذا العام مسرحيات جديدة تحمل طابعًا رياضيًا يتناول سيرة نجوم كرة القدم السعوديين، يوسف الثنيان، وماجد عبدالله، ضمن 17 مسرحية عربية تحمل سيناريوهات متنوعة لقصص مميزة، مدعومة بمجموعة من أساليب وفنيات الكتابة المسرحية المعاصرة.