ألقت سارة البطوطي، السفيرة العالمية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، كلمةً تناولت الإمكانات الهائلة لدمج التصميم الأخضر في قطاع البناء. وجاءت كلمة المهندسة المصرية الحائزة على عدة جوائز، خلال الدورة الأولى من قمة Global Construction Impact Summit التي انعقدت يوم الأربعاء ضمن مركز دبي التجاري العالمي.
وتحدثت البطوطي، مؤسِّسة شركة إيكونسلت، إلى جمهور يضم مجموعةً من المفكرين والمبتكرين وصناع السياسات ومستشاري المسؤولية البيئية والاجتماعية والحوكمة، وذلك قبل جلسة حوارية حول سبل تحفيز الاقتصاد، من خلال مبادرة السباق نحو الصفر في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC).
وانعقدت الدورة الأولى من القمة في اليوم الثالث من معرض The Big 5، الفعالية الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا وأكثرها تأثيراً في قطاع البناء، واستقطب المعرض المنعقد من 5 إلى 8 ديسمبر أكثر من 2000 جهة عارضة من 60 دولة.
كما شهد اليوم الثالث من معرض The Big 5 تنظيم فعالية Start-Up City، المدعومة من قبل غرفة دبي للاقتصاد الرقمي وشركات بيلت أب فينتشرز وإنتربرايز غريس ومركز كون تيك لابتكارات البناء.
واشتملت الفعالية على جلسة حوارية تطرّقت إلى مشهد الاستثمار في المنطقة وآليات عمل الحكومات والحاضنات والشركات الناشئة، وذلك ضمن واحدة من أكثر المنظومات كفاءةً وسرعةً في النمو على مستوى العالم.
وشارك في هذه الجلسة كلٌّ من: ابي سبسك، الرئيس التنفيذي لدى ستارت آب بوت كامب؛ وهشام أكبر، مدير البرنامج والشراكة لدى بلاج آند بلاي؛ وأنتونيس جرافانيس، مدير إنتربرايز غريس؛ وسالي العجب، مدير البرامج في شروق بارتنرز.
وأوضح ابي سبسك أنّ بيئة الاستثمار جيدة للغاية في المنطقة، وقال: «تحظى المنطقة بإمكانات تمويل عالية خصيصاً بالنسبة للشركات التي تحمل أفكاراً قوية، وهذا أمرٌ لافت للانتباه مع ظروف التمويل الصعبة حول العالم، وأثق بأنّ الأفكار دائماً ما تفوز بالتمويل المناسب في حال كنّا قادرين على إثبات تميزها واستعدادنا للعمل من أجلها».
من جانبه، أشار هشام أكبر إلى أنّ الرغبة في الاستثمار بقطاعات معينة على حساب قطاعات أخرى لا تؤثر على حجم الاستثمار في القطاعات الرئيسية، موضحاً: «تحظى الشركات الجيدة بتمويل واف، ويتسم مشهد الاستثمار العام بالكثير من الحيوية وخصيصاً في قطاعات التكنولوجيا المالية والخدمات اللوجستية والبناء والتحول الرقمي، ويميل أصحاب رؤوس الأموال المغامرة اليوم إلى المنتجات التي بإمكانها توفير قيمة حقيقية على المدى الطويل، بدلاً من ركوب أي موجة تقليدية لمنتجات رائجة لفترة قصيرة».
بدوره، قال أنتونيس جرافانيس الذي يعتقد أنّ الاستثمارات الخارجية تحمل آفاقاً إيجابية، وأنّ الشركات الناشئة هي وسيلة فاعلة لتعزيز نمو الاقتصاد: «ترى الحكومة أنّ المشهد العام في اليونان أكثر استقراراً اليوم، وتُعدّ الشركات الناشئة حافزاً لتحقيق نمو مطرد، كما شهدنا زيادةً كبيرة في الشركات اليونانية التي تتطلع إلى الاستفادة من معارض رائدة مثل The Big 5، ونحن منفتحون على دعم هذه الشركات بأيّ طريقة ممكنة».