الثقافية - أحمد دسوقي:
كرّمت جامعة أسوان بجمهورية مصر العربية ممثلة في كلية دار العلوم الشاعر السعودي الأستاذ عبدالله بن سليمان الدريهم رئيس اللجنة الثقافية بمحافظة ثادق التابعة للنادي الأدبي بالرياض، وناقشت ديوانه «أحسبها قصائد» في ساقية عبدالمنعم الصاوي بالقاهرة بحضور وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقًا الدكتور محمد الربيّع، ورئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض سابقًا الدكتور عبدالله الحيدري، والدكتور سعد الرفاعي، والدكتور عبدالرحمن العتل، وغيرهم.
وقد قدّم الحفل الدكتور جمال حماد المذيع بإذاعة صوت العرب سابقًا، واستهل الحفل بكلمة ترحيبية للدكتور محمد حجّاج من منسوبي ساقية الصاوي، ثم ألقى الدكتور فريد عبدالظاهر سعيد عميد كلية دار العلوم بجامعة أسوان كلمة أبدى فيها سعادته بتنظيم هذا الحفل تكريمًا لشاعر سعودي له عطاؤه وإنتاجه وحضوره، ثم ألقى رئيس الوفد السعودي الدكتور محمد الربيّع كلمة نوه فيها بمضامين شعر الدريهم وتنوعها، مستشهدًا ببعض الأبيات، بعدها قدم الدكتور أحمد درويش الأستاذ بكلية دار العلوم بالقاهرة ورقة حلّل فيها عنوان ديوان الدريهم «أحسبها قصائد»، تلاه الناقد الدكتور سعد بن سعيد الرفاعي الذي قدم ورقة عنوانها «أحسبه شاعرًا»، ثم قدم الدكتور جلال أبو زيد الأستاذ بكلية الألسن بجامعة عين شمس ورقة نقدية حول الديوان، تلا ذلك كلمة للدكتور عبدالله الحيدري أستاذ الأدب والنقد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحدث فيها عن مسيرة الشاعر الثقافية، وتناول عمله رئيسًا للجنة ثادق الثقافية مدة تجاوزت ثماني سنوات، بعدها قدم الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم العتل ورقة عنوانها «الدوائر المجتمعية الثلاث في شعر الدريهم»، تلاه الدكتور حسام جايل الأستاذ بكلية الألسن بجامعة الأقصر مقدمًا بعض الرؤى حول الديوان، ثم قدمت الدكتورة رشا غانم أستاذة النقد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ورقة أخرى، ثم اختتمت الأرواق النقدية حول الديوان بورقة الدكتور محمد حجّاج تناول فيها بعض الظواهر العروضية فيه، ثم ألقى الشاعر سعود كايد البلوي مقطوعة أشاد فيها بتكريم الشاعر، وبتقديم مذيع الحفل، وبجهود الدكتور فريد عبدالظاهر، وبحضور الناقد الكبير أحمد درويش فقال:
جمَّلَ الحفلَ في المقامِ جمالُ
وصفا للدريهمِ الموالُ
جوهرٌ للبركان صاغَ جنيهاً
والأحاسيسُ هزها زلزالُ
وفريدُ الرؤى كثاقبِ نجمٍ
مع زهورِ الزهراءِ طابَ الجمالُ
والأديبُ الأريبُ أحمدُ درويشَ
ارتجالُ الفنونِ منهُ ارتجال
فسلامٌ عليكِ يا مصرُ حتى
نستعيدَ الوصالَ أنتِ الوصالُ
بعدها تحدث الشاعر المحتفى به (عبدالله الدريهم) مقدمًا الشكر لجامعة أسوان ولساقية الصاوي ولرئيس الوفد السعودي الدكتور محمد الربيّع، مستعيدًا ذكريات قديمة مضى عليها أكثر من ثلاثين سنة حين زار مصر للمرة الأولى أيام الشباب ضمن وفود تبادل الثقافات العربية والإسلامية الشبابية بين مصر والسعودية، وكانت الدعوة من نادي العلوم بالأهرام، وختمها بقصيدة تتحدث عن العلاقة التاريخية المتجذرة بين مصر والسعودية، ومما قال:
ما بين نهر النيل والحرمينِ
نسبٌ يوحدُ مذهب القطرينِ
فنبينا وصى بمصرٍ قومنا
وكلامهُ فرضٌ على الثقلينِ
وبعصرنا ظلوا على ميثاقهم
من غير تبديلٍ ولا تلوينِ
بعدها قدم الدكتور فريد عبدالظاهر سعيد درع جامعة أسوان للشاعر عبدالله الدريهم، ثم التقطت الصور التذكارية.
وقد حضر الحفل من السعوديين: د.عبدالمحسن القحطاني (أستاذ الأدب والنقد بجامعة الملك عبدالعزيز سابقًا)، والعميد متقاعد إبراهيم بن ناصر الجديد، والمشاركون في الحفل، وحضره من المصريين: د.نانسي إبراهيم، ود.أحمد الجعفري، ود.شيماء عمارة، والدكتور محمد المعصراني، والدكتور هاني الفرنواني، والأستاذ خالد عبدالله، والأستاذة منة جمال حماد، وغيرهم، كما حضره الأديب السوري فؤاد حمدو دقس.