في ظهر يوم الخميس 17/3/1444هـ تلقيت رسالة بوفاة عميد أسرة أباالخيل (العثيم) في البدائع العم سليمان بن صالح أباالخيل (العثيم) وهناك عدة من الأشياء يجب الكلام عنها أول هذي الأشياء أسرته: أسرة أباالخيل (العثيم) حيث إن هذه الأسرة هم عيال عم لنا حيث أسرة أباالخيل في البكيرية (الحداد) وأسرة العثيم يلتقون بجد قريب وهم أخوالي (أخوال الوالد) وتميزت أسرة أباالخيل (العثيم) بشكل عام بصلة الرحم والترابط بينهم وكان الجد صالح أباالخيل (العثيم) والد المترجم له يقطع المسافة ويذهب إلى البكيرية من البدائع رغم صعوبة الموصلات في ذلك الوقت من أجل صلة الرحم وزيارة أبناء عم.
وأمه هي فاطمة السلامة رحمها الله كانت صاحبة شخصية قوية ولها مكانة عند أبنائها. ولد رحمه الله في البدائع 1352هـ وله من الإخوان الأشقاء: 1- العم:عثمان رحمه الله وعاش مائة سنة مثل والده وكان صاحب عبادة وطاعة يصوم الاثنين والخميس وكان من كبار أهل البدائع وأبناؤه صالح كان مدير رعاية الشباب في القصيم وسليمان من كبار رجال الأعمال في المنطقة. 2- الجد علي وكان صاحب شخصية قوية ومهيب ويتميز بالكرم على رغم قلة يده وكان مؤذن مسجد في مدينة الرياض لفترة طويلة أسأل الله أن يجمعنا بهم في جنات النعيم وكان لوالدي مكانة كبيرة عنده. 3-العم محمد رحمه الله وكان يتميز عن إخوانه أنه صاحب علم وقد رشح للقضاء واعتذر وهو من دفعة معالي الشيخ صالح اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى سابقًا وكان صاحب كرم عاش في مكة والطائف وبعد التقاعد انتقل للرياض وهو والد سعادة الدكتور عبدالله أباالخيل وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً. 4-العم عبدالله (النجدة) وكانت له مكانة عند معالي الشيخ محمد النويصر رئيس الديوان الملكي وكان صاحب دين وزهد. 5- العم سليمان المترجم له ولهم أخت شقيقة هي العمة مريم والدة مدير مرور المنطقة الشرقية سابقاً العميد متقاعد راشد العمرو وإخوانه. صفاته رحمه الله: صلة الرحم: قال تعالى {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} سورة محمد(22) وهذا يدل على حرمة قطع الرحم وفضل صلة الرحم وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أحب أن يبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه»، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها» من الأمثلة على ذلك: 1- زيارته لبنت أخيه (جدتي). 2-حرصه على زيارة بنات أخيه الذين طاب لهم العيش في المنطقة الشرقية. 3- كان يحرص على حضور ثاني أيام عيد الفطر عند أخيه عثمان في القصيم. الاعتماد على النفس: قال الشاعر:
وإنّما رجلُ الدُّنيا وواحِدُها
من لا يعوِّلُ في الدُّنيا على رَجُلِ
كان يجيد القراءة والكتابة وبعض الكلمات الإنجليزية اشتغل في أول حياته مع شركة متعاقدة مع أرامكو ثم عمل سائق قطار ثم انتقل للعمل في المحكمة كاتباً عند الشيخ ابن هويمل ثم انتقل للعمل في الديوان الملكي وكان صريحاً في عمله بالديوان الملكي وتنقل بين عدة إدارات إلى أن تقاعد.
الوفاة: بعد معاناة مع المرض خصوصاً مع مرض السكري مع أنه كان من أكثر الناس لممارسة الرياضة خصوصًا المشي ولكن هناك ثلاثة أشياء يلاحظ أن الأسباب قد لا تفيد كثيرًا وهي الموت والرزق والزواج وقد عانى رحمه الله خصوصًا في الأشهر الأخيرة من حياته وقد زرته قبل وفاته وكان في غيبوبة وعنده أبناؤه وكانت وفاته يوم الخميس 17/3/1444هـ ثم صلي عليه يوم الجمعة في جامع الشيخ محمد بن عبدالوهاب ثم دفن في مقبرة النسيم بالرياض وقد حضرت في المقبرة حشود كثيرة أسأل الله أن يجمعه هو وإخوانه وجدي في جنات النعيم. الذرية والزوجات: أ-أم أحمد السحيباني وهي طيبة القلب سليمة الصدر أسال الله لها الصحة والعافية وله من الابناء: 1- الأستاذ احمد 2- الأستاذ سلمان وهو رجل مثقف 3- الأستاذ سامي وهو يعمل في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وعمل فترة في الملحقية الثقافية في مصر وهو صاحب حلم وحكمة وله معروف علي وله مني الدعاء وله عدد من البنات ب- أم علي وهي من العمرو (مطلقة ) ولها من الأبناء 1- الأستاذ علي أسأل الله له التوفيق ج- أم سعد وهي امرأة فاضلة كانت ملازمة لزوجها في مرضه أسأل الله أن لا يحرمها الأجر ولها من الأبناء 1-الأستاذ سعد 2-الأستاذ سهيل 3-الأستاذ باسم 4- سامر وهو طالب جامعي 5- سالم طالب في الكلية التقنية قال الشاعر:
مشيناها خُطىً كُتِبَت علَينا
ومَن كُتِبَت علَيهِ خُطىً مشاها
وَمَنْ كَانَتْ مَنِيَّتُهُ بِأَرْضٍ
فَلَيْسَ يَمُوتُ فِي أَرْضٍ سِوَاهَا
وفي الأخير خالص العزاء لزوجاته ولأبنائه وبناته وإلى جدتي الغالية وإلى والدي العزيز و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }.
** **
- عبدالرحمن بن علي أباالخيل