اقترب مونديال قطر 2022 من أدواره الأخيرة؛ هذا المونديال الذي اتفق الجميع على تسميته (مونديال المفاجآت) وبحق المفاجآت تتوالى وتتعاقب والمستحيل يحدث أحياناً ويحضر بكامل محيطه، الإثارة والدهشة عناوين لهذا المونديال الذي يقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط وبلاد العرب.
الحضور العربي كان مميزاً وجميلاً تونس قدمت مستويات خرافية قبل رحيلها ولا أكثر من الفوز على فرنسا والتعادل أمام الدنمارك، المغرب تعادلت مع كرواتيا فازت على بلجيكا وكندا وصعدت للدور?? للقاء الإسبان، الأخضر حقق المستحيل أمام الأرجنتين أول مباراة محققاً أقوى المفاجآت والأفراح العربية، كوريا الجنوبية أبلت حسناً أمام البرتغال لكنها توجعت كثيراً الدور ??حينما وضعها حظها العاثر مع البرازيل، اليابان قصة بطولة حزينة؛ اليابانيون قدموا مستويات ونتائج خرافية أمام كبار منتخبات كرة القدم العالمية ألمانيا وإسبانيا وكادت تفعلها مع كرواتيا لولا ضربات الحظ، ومن يستطيع أن يهزم حظه العاثر؟ أبرز ملامح دور المجموعات خروج قطر البلد المستضيف رغم نجاحها بالاستضافة، خروج ألمانيا وبلجيكا أحد أبرز المنتخبات المرشحة من الدور التمهيدي للبطولة.
بالنسبة للمنتخب السعودي فخروجه على طريقة بيدي لا بيد عمرو، فالإصابات من جهة والإجهاد من جهة والحظ العاثر مع تخبطات رينارد في ترقيع ما يمكن ترقيعه دون جدوى, ومنحنى الأفضلية الأخضر انحدر من بعد مباراة الأرجنتين القمة مستوى ونتيجة، مباراة بولندا قدمنا المستوى وخسرنا النتيجة مع أجساد جاءت تستعرض قوتها على لاعبي المنتخب السعودي أخرجوا كرة القدم من مسارها لمسار آخر أقرب للمصارعة الحرة والإيذاء المتعمد, مباراة المكسيك خسرنا المستوى والنتيجة وحلم الصعود من جديد للدور 16، ولم نشاهد من الأخضر حياً يرزق فنياً سوى سالم الدوسري الذي قتل أحلام المكسيك للصعود للدور ال16 ومحمد العويس الذي ذاد عن مرمى بلاده بكل بسالة واقتدار, والآن بعد الخروج لا نقول سوى قدر الله وما شاء فعل، شكراً للجميع مدرباً ولاعبين القادم أجمل مع الأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل أولئك الذين لعبوا برجولة وقدموا أرواحهم قبل أجسادهم فداءً للوطن وسمعته وشرفونا, هذه المشاركة بكل مافيها من إيجابيات وسلبيات تتطلب التمعن وأخذ العظة والعبرة من الجميع، لدينا استحقاقات قادمة يجب أن نعود أقوى مستفيدين مما حدث.
*مواجهات الدور ربع النهائي متوقعة إلا إذا حدثت مفاجأة من (المغرب) مجدداً أمس (أكتب قبل المباراة) البرازيل قوية كعادتها لم يقف أمامها سوى مفاجأة الكاميرون وهدف أبو بكر الجميل، الأرجنتين أظهرت وجهها الحقيقي بعد صفعة السعوديين و(ميسي وينه)؟ فرنسا اعتبرت جيداً من لقاء تونس وبدأت تأخذ وضعها الطبيعي البرتغال لاتزال (محيرة) ..!
مونديال قطر ... لا زال للمتعة بقية.
** **
- هيا الغامدي
@Haya_alghamdi