صدر عن مركز البحوث والتواصل المعرفي كتاب: التقرير السنوي 2020م.. تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية، الذي أعده مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية بجامعة شنجهاي للدراسات الدولية، عام 2022م، ويقع الكتاب في 289 صفحة، ويضم تسعة فصول، وقد ترجم التقرير قوازيجيان عيسى.
ويفتتح الكتاب بحديث عن الوضع العام لتطور العلاقات الصينية العربية في مجالي الاقتصاد والتجارة، ليبين أن «الحزام والطريق طريق السلام والازدهار والانفتاح والابتكار والحضارة. وفي عام 2019، عملت الصين والدول العرات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية في العصر الجديد، من خلال تعزيز التنسيق السياسي، وبلورة التوافق بشأن توطيد التعاون القائم، وتوسيع مجالات التعاون يواصل الجانبان الصيني والعربي كشريكين طبيعيين بناء «الحزام والطريق، وتسريع وتيرة بنائه بجودة عالية، وتعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية بين الجانبين. يتفاعل التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي من خلال آليات دائمة ووظيفية وتوسعية، بما يضمن التطور المنتظم والمستمر للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين وينصب نموذجاً يحتذى به لاستكمال آلية التعاون بين الصين والدول النامية الفقيرة في إطار «الحزام والطريق».
في عام 2019 تعمق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية حيث ازدادت معادلة التعاون (3+2+1) تنوعاً، وأصبحت المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية بشكل أكثر دقة. في عام 2020 في وجه جائحة فيروس كورونا المستجد، تضامن الجانبان الصيني والعربي بروح الفريق الواحد لبناء طريق الحرير الصحي»، وأظهرت العلاقات الصينية العربية صلابتها، وتقدم التعاون الاقتصادي والتجاري إلى الأمام باستمرار على هذه الخلفية، أصبح الجانبان بحاجة أكثر إلى تعزيز التعاون بينهما، للتغلب على الصعوبات العابرة والتقدم معاً إلى الأمام.
في عام 2019، بلغ إجمالي حجم التجارة بين الصين والدول العربية 2662 مليار دولار أمريكي. واستوردت الصين من الدول العربية بضائع بقيمة 146 مليار دولار أمريكي، بزيادة 48 على أساس سنوي؛ وصدرت الصين إلى الدول العربية البضائع بقيمة 12004 مليار دولار أمريكي، بزيادة 147 على أساس سنوي. في عام 2019، بلغ حجم عقود المقاولة الجديدة التي وقعتها الشركات الصينية في الدول العربية 32.5 مليار دولار أمريكي، بانخفاض 87 % على أساس سنوي. وأنجزت الصين مبيعات بقيمة 2005 مليار دولار أمريكي، بزيادة 98 على أساس سنوي. ويعد ذلك أساساً قوياً لتوطيد علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول العربية انات وزارة التجارية في جمهورية الصين الشعبية).
ويساهم التعاون المالي في دفع التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين الصيني والعربي. وأنشأ البنك الصناعي والتجاري الصيني وبنك الصين، والبنك الزراعي الصينين، وبنك الإنشاء والتعمير الصيني فروعاً أو مؤسسات فرعية في الإمارات ومنذ عام 2015، غطت بطاقة UnionPay جميع آلات نقاط البيع وماكينات الصراف الآلي في الإمارات. في عام 2019 توصل UnionPay Internationl (Network) (أكبر شركة إماراتية لتقديم حلول المدفوعات في الإمارات وبنك المشرق (أكبر بنك خاص في الإمارات إلى التعاون في خدمة رمز الاستجابة السريعة وفي الوقت نفسه، سيكون هناك 15 ألف متجر جديد يدعم خدمة رمز الاستجابة السريعة
لـUnionpay في الإمارات. دخل ipayLinks الصيني الدول العربية وله فرع مؤهل في دبي، وشركة فرعية مرخصة من الهيئة العامة السعودية للاستثمار (SAGIA) في الرياض، الأمر الذي ارتقى بالتعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي إلى مستوى أعلى.
حقق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية نتائج ملحوظة فازداد عدد الشركات الصينية التي دخلت السعودية في النصف الأول من عام 2019 بنسبة 100 %. وفي عام 2019 أصبحت الصين سادس أكبر دولة مصدرة السيارات للسعودية».
ولغاية نهاية عام 2019م، جذبت منطقة تيدا للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر بالسويس 85 شركة، وتجاوز حجم الاستثمارات الحقيقية مليار دولار أمريكي، وتجاوز حجم المبيعات 1.7 مليار دولار أمريكي، وتجاوز حجم الضرائب للدولة المضيفة 100 مليون دولار أمريكي، وتم توظيف نحو 4000 شخص بشكل مباشر، وتوافرت 40 ألف فرصة العمل.
في عام 2019م، شارك أكثر من 2300 ممثل في الأوساط الصينية والعربية كافة في الفعاليات في إطار منتدى التعاون الصيني العربي. في يونيو عام 2019م، وانعقدت الدورة الـ16 لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون الصيني العربي ودورة الحوار الاستراتيجي السياسي على مستوى كبار المسؤولين في أبوظبي بالإمارات. وفي عام 2019م، انعقدت الدورة الـ4 لمعرض الصين والدول العربية في مدينة ينتشوان بمنطقة نينغشيا. وشاركت الدول العربية بنشاط في الدورة الـ2 لمعرض الصين الدولي للاستيراد عام 2019م، وكان من بينها السعودية التي أقامت جناحها الوطني، وأرسلت وفداً حكومياً رفيع المستوى؛ لترويج إنجازات التنمية المتنوعة للاقتصاد السعودي للعالم؛ عبر منصة المعرض.
وشارك رجال الأعمال الصينيون بنشاط في الدورة الـ3 لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار المنعقدة في السعودية عام 2019م، وحققت الدورة الـ8 لمؤتمر رجال الأعمال الصينيين والعرب، والدورة الـ6 لندوة الاستثمار المنعقدة في تونس إبريل عام 2019م نتائج إيجابية.
في عام 2019م وقعت الصين والإمارات (ترتيبات الاعتراف المتبادل بنظام الجمارك الصيني؛ حول إدارة ائتمان الشركات ونظام الجمارك الإماراتي، حول المشغل الاقتصادي المعتمد) بين هيئة الجمارك العامة لجمهورية الصين الشعبية والهيئة الاتحادية للجمارك لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأصبحت الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط تصل إلى الاعتراف المتبادل بنظام المشغل الاقتصادي المعتمد مع الصين.
دولة في الشرق الأوسط تصل الاقتصادي المعتمد مع الصين
ساهم تعزيز التعاون الضريبي بين الجانبين الصيني والعربي وتعميق مساهمة إيجابية في دفع التبادل الاقتصادي والتجاري بين الجانبين، وفي عام 2020م توصل الاجتماع الافتراضي بين رئيس الهيئة العامة الصينية للضرائب ورئيس الهيئة السعودية العامة للضرائب والرسوم إلى التوافق في 5 مجالات، أي تكثيف اللقاءات رفيعة المستوى، وتوقيع مذكرات التفاهم، وتعميق التعاون الدولي في مجال الضرائب، واستكمال قنوات التواصل بين هيئات الضرائب والدفع بإنشاء أكاديمية ضريبية.
وفي العام نفسه، شاركت الدول العربية في منتدى الحزام والطريق)، في مجال تحصيل الضرائب، وناقشت كيفية تعزيز التعاون الضريبي وضمان السير السلس للتعاون الاقتصادي والتجاري.