«الجزيرة» - الاقتصاد:
شارك معالي محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية الدكتور محمد التميمي بالجلسة الرئيسية في «حوار أبو ظبي للفضاء»، المنعقد خلال يومي 5 و6 ديسمبر 2022 وتنظمه وكالة الإمارات للفضاء، تحت رعاية رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والذي تهدف أعماله لصياغة تنظيمات دولية جديدة في مجال الفضاء وقيادة حوار عالمي حول أهم التحديات التي تواجه هذا القطاع.
وأوضح معاليه خلال الجلسة أنه بناءً على الدراسات المعيارية في قطاع الفضاء سيشهد خلال السنوات القليلة القادمة دخول استثمارات من القطاع الخاص؛ وذلك لعدة عوامل من أهمها انخفاض تكاليف الإطلاق والوصول للمدارات الأرضية كمرحلة تحضيرية للوصول للقمر والفضاء العميق مستقبلاً. وأن من أبرز ملامح القطاع خلال الفترة القادمة هو التعاون الدولي في مهمات الفضاء والشراكة مع القطاع الخاص لتنفيذ ذلك.
ولفت التميمي إلى أن اتفاقيات «أرتميس» تعكس الانتقال من المنافسة إلى التعاون الدولي، وذلك بجمعها 21 دولة حتى الآن من مختلف أنحاء العالم من ضمنها المملكة في برنامج ضخم للعودة للقمر والذهاب للمريخ.
وأبرز التميمي مساعي المملكة نحو مضاعفة إسهام القطاع من خلال تحفيز رواد الأعمال وخلق فرص العمل والاستفادة من الفرص التي توفرها تطبيقات وعلوم الفضاء، حيث أطلقت المملكة برامج المسرعات لتمويل المشاريع الفضائية الجديدة ودعم ريادة الأعمال بمركز متخصص، وتحضر لإطلاق برامج تمويل لرواد الأعمال في تطبيقات الفضاء وتحليل بياناتها، إضافة إلى العمل بشكل وثيق مع الأوساط الأكاديمية لتسريع البحث والتطوير والابتكار.
وأشار التميمي في حديثه إلى أن المملكة تعُد قطاع الفضاء ركيزة في الحفاظ على الكوكب، وعامل تمكين لمبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر من خلال الحرص على الاستفادة منه والعمل مع المجتمع الدولي لمعالجة التحديات الحالية.