وكالات - سول:
أطلقت كوريا الشمالية وابلاً من القذائف المدفعية باتجاه منطقة بحرية عازلة مع جارتها الجنوبية، بحسب ما أعلنت سيئول، في آخر حلقة ضمن سلسلة عمليات إطلاق الصواريخ من قبل بيونغ يانغ التي تزداد عدائية.
ويفيد مسؤولون ومحللون في سيئول وواشنطن بأن عمليات الإطلاق قد تمهد الطريق لسابع اختبار نووي لكوريا الشمالية.
وأفادت رئاسة أركان الجيش الكوري الجنوبي في بيان أن حوالي 130 قذيفة مدفعية أطلقت بشكل متزامن من موقعين منفصلين، أحدهما على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية والآخر على السواحل الغربية.
وأشار جيش سيئول إلى أن وابل الصواريخ شكل «انتهاكا صارخا» لاتفاقية العام 2018 بين الشطرين الشمالي والجنوبي اللذين أسسا منطقة عازلة بهدف تخفيف التوتر.
ولفت إلى أنه أصدر «عدة تحذيرات» إثر عمليات الإطلاق، من دون تقديم تفاصيل إضافية. وتابع: «يعزز جيشنا جهوزيته استعداداً لأي طارئ بينما يتعقب ويراقب التطورات المرتبطة في ظل تعاون وثيق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة». من جهتها، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، نقلاً عن متحدث باسم هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري، أن الجيش أطلق هذه القذائف بعد رصد عشرات «المقذوفات» التي أطلقت في الجنوب بالقرب من الحدود المشتركة. ونقلت الوكالة عن المتحدث دون ذكر اسمه القول: «يجب على العدو أن يوقف على الفور العمليات العسكرية التي تصعد التوترات في المناطق القريبة من الخطوط الأمامية، حيث تكون المراقبة البصرية ممكنة»، محذرا من أن كوريا الشمالية سترد بحزم وبعمل عسكري ساحق على أي استفزاز. وقال: «نحذر العدو بشدة من أي تصعيد غير ضروري للتوتر على الخطوط الأمامية».
وأجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات مشتركة على إطلاق القذائف من الأرض بالقرب من الحدود في منطقة تشيوروون وسط شبه الجزيرة الكورية امس والتي ستستمر لمدة يومين.