علي الخزيم
أشادت وكالات إخبارية ومواقع وصحف تهتم بالشأن الرياضي وكأس العالم لكرة القدم بالجمهور السعودي الذي احتشد لمساندة منتخبنا الوطني بإطار عشقه لفنون اللعبة العالمية، فكانت الإشادات وكان الإطراء بمحلّه لما أظهره الجمهور السعودي من صفات ومَلَكَات وأخلاق ودعابات وتعامل راقٍ مع الجماهير الكروية العالمية الأخرى، ولأن الإنسان يُطربه الثناء الواقعي الصادق؛ وحيث إن الفرقَ واضح شاسع بين الثناء وضده كان من المناسب اقتطاف شيء من عبارات الثناء والمديح للجمهور السعودي الكبير بالمونديال العالمي الذي رعته ونظمته قطر الشقيقة:
- نقل عن محلل رياضي إسباني قوله إن الجمهور السعودي يتمتع بالذكاء والبساطة بآنٍ واحد، وإني أعدُّهم مفاجأة كأس العالم لهذا الموسم، فهم اجتماعيون مرحون يتحدث شبابهم بلغات متعددة (ولديهم كاريزما ساحرة تجعل جماهير المنتخبات الأخرى تتقبلهم بطريقة سلسة مُحبَّبة).
- قالوا إن العفوية والاحترام والانفتاح المُهذَّب على الثقافات العالمية هو جزء من شخصية الشاب السعودي خصوصاً والمواطن السعودي عموماً، ولهذا كان التأثير الاجتماعي سِمَة إيجابية للجمهور السعودي الغفير.
- جمهور لبق حاذق بنقل ثقافته العربية الأصيلة؛ وعاداته العريقة للعالم من خلال هذه التجمعات الجماهيرية الدولية، ويصنع القبول بمهارات عالية من دماثة الأخلاق وطيب المشاعر.
- المسيرات الجماهيرية السعودية عبر الشوارع المؤدية للملاعب التي يلعب بها منتخبهم الوطني أظهرت للعالم متانة التماسك والترابط الشعبي والتلاحم الوطني لدى الشعب السعودي الذي يمثله الشباب بهذا التجمع الرياضي العالمي، وهي لمحة ذكية وبادرة مفاجئة للجماهير الأخرى عبَّرت بقليل من الكلمات والأهازيج ما يشرح للعالم صعوبة اختراق هذا المجتمع العربي العريق.
- قالت مواقع إن متخصصاً أجنبياً صمَّم مقاطع إعجاب بالجمهور السعودي، تضمنت مشاهد وعبارات إشادة بالمنتخب السعودي وجمهوره العريض، واصفاً الجمهور بأنه من بين أفضل الجماهير الوطنية التي أبدعت بفنون التشجيع المقترن بخفة الظل والدعابة و(الطقطقة) اللطيفة مع الجماهير المنافسة بلغاتهم، وبأسلوب غير مُنفِّر ولا مُستفِز.
- تواترت القصص التي تؤكد أن المقاهي والمطاعم والمحلات هناك في قطر كانت تُحبِّذ ارتياد الجمهور السعودي لها؛ أولاً لأنه مُهذب بالتعامل، ثم إن الجماهير الأخرى تبحث عنهم وتتجمهر حولهم بغرض تبادل الدُّعابات والنُّكات التنافسية اللطيفة لشعور الجميع بأن الجمهور السعودي قد انتهج السلوك الراقي بهذا الشأن مما جعلهم مَحَطَّ أنظار الجميع، بل وتناقلت الجماهير نكاتهم وأهازيجهم لدولهم واعتمدوها بأهازيجهم التشجيعية لمنتخباتهم.
- عَدَّ كثير من المحللين والمتابعين الجمهور السعودي بأنه من أبرز شرائح جماهير كرة القدم نظراً لما يتمتعون به من لطف عرَّف شعوب العالم بهم بصورة أقرب وأفضل مما كان معروفاً عنهم، وكشفوا - كغيرهم من جيرانهم الخليجيين - عن ثقافة واسعة ورحابة صدر بالتعامل الحَسَن.
- حقيقة ساطعة تثبت بأن الجمهور السعودي كان علامة ناصعة الوضوح والتعبير والتأثير، ومثالاً لقواعد التشجيع النظيف الرصين؛ بفيض غامر من الإخلاص والولاء للقيادة والوطن، والسلام والوئام للإنسانية كافة.
- بالمختصر فإن الحقيقة تقول: إن الجمهور الرياضي السعودي بالمونديال العالمي قد ترك بصمة جميلة؛ وزادها جمالاً الأداء الحسن للمنتخب السعودي.