فهد المطيويع
انتهت مشاركة المنتخب السعودي في بطولة كأس العالم بعد أن قدم فيها منتخبنا مباراتين ولا أروع وإن كان خسرالثالثة نتيجةً ومستوىً نظرًا لكثرة الإصابات التي أجبرت المدرب على تغييرات لم تكن موفقة وغير مبررة, عدا ذلك فقد قدم منتخبنا مبارايات جميلة في كل شيء بعد أن تجاوز رهبة لقاء الفرق العالمية.
شخصيًّا أعتبر هذه المشاركة أميز مشاركات المنتخب في كأس العالم في الشكل وفي الأداء وفي طريقة اللعب, باختصار منتخبنا أجبر الجميع على احترام وجوده ندًّا قويًّا داخل الملعب, حتى المحللين والنقاد الأجانب أشادوا بأداء منتخبنا في هذه البطولة وأشادوا بلاعبيه وبالمدرب رينارد، طبعًا فوز منتخبنا على الأرجنتين وماقدمه من مستوى أمام بولندا لولا سوء الطالع لم يعجب أنصار الأندية المتعصبين الكارهين بغباء لمنتخب الوطن بسبب الهلال الذي مازال يقدم التضحيات باسم الوطن ولكن كما يقال الهلال ( ماكول مذموم ).
بالأمس القريب ينعتون لاعبي الهلال بالتهرب من الانضمام للمنتخب بذرائع مختلفة ولا يهون عكاز سالم واليوم ينوحون ويتباكون على كثرة أسماء لاعبي الهلال في المنتخب يعني إن شاركوا مشكلة وإن لم يشاركوا مشكلة, بمعنى آخر Damn if you do damn if you don›t ، وللمعلومية الهلال بعد كل هذا المشوار من التعب والإصابات وهذا الإنهاك سيقابل بعد عدة أيام الفريق الإنجليزي نيوكاسل واضعًا سمعته على المحك وبعدها سيبدأ مشواره في الدوري, ولك أن تتصور كيف سيكون حاله وهو بهذا الكم من الإصابات والإرهاق.
على أي حال قدر الهلال أن يكون واجهة الوطن الكروية فهو بطل آسيا ورابع أندية العالم وكل هلالي يفتخر بهذه الإنجازات وهذا العطاء المتفرد لخدمة الوطن، نعم تضرر الهلال وسيعاني هذا الموسم خاصة وأنه موقوف عن التسجيل فترتين رغم استحقاقاته القادمة ومع ذلك يعتبر الهلاليون هذه المعاناة والإصابات أوسمة على صدر كل مشجع ولاعب هلالي.
طبعًا هؤلاء الحاقدون لا يتمنون هذا الوضع لفريقهم لعلمهم بصعوبة وحجم المعاناة ومع ذلك يحاولون التقليل من هذه التضحيات من خلال تكريس كذبة هيمنة الهلال على كل شيء وهذا ينافي الحقيقة والواقع الذي لم يعد خافيًّا على أحد، دوري طويل ومنافسات دوري الستة عشر الآسيوي لك الله ياهلال،.
على أي حال سيظل الهلال هلال الوطن يقدم صفوة اللاعبين ونجومها لكل منتخبات الوطن بكل حب وفخر بل إنه يعتبر ذلك شرفًا لا يوازيه أي شرف رغم أنف الحاقدين الجهلة الذين لا يفهمون المعنى العميق للتضحية من أجل الوطن.
وقفة
خرجنا من مشاركة كأس العالم بحقيقة أن التشكيلة الأولى أمام الأرجنتين هي المنتخب الحقيقي وأن لاعبي الدكة للأسف ليسوا بمستوى الأساسيين،كثرة الإصابات بعد كل مباراة وبشكل لافت ولا ندري هل لمدرب اللياقة دور في ذلك أو الشحن الزائد للاعبين قبل كل مباراة أدى إلى كثرة الإصابات, أما مايخص المدرب رينارد أقول إنه أفضل مدرب مر على المنتخب فيكفي أنه استطاع أن يخلق منتخبًا متجانسًا رغم شح الاختيارات وقلة المواهب.
وفي الختام أقول إنه يجب أن يحل موضوع رأس الحربة في المنتخب السعودي هذه المعضلة قد تفقدنا الكثير في مناسبات قادمة.
وسلامتكم.