«الجزيرة» - الرياض:
تتيح منطقة «قرية زمان» إحدى المناطق الترفيهية الـ 15 في «موسم الرياض»، لمحبي جمع التحف التراثية عرض مقتنياتهم على الزوار، حيث تضم المنطقة أندر محتويات التراث التي تتجاوز عمرها 100 عام. وقد استطاع الشاب خالد البلوشي لفت أنظار الزوار إليه من خلال تقديم أندر مقتنياته ومحتوياته من التحف والقطع الثمينة عن التراث، والتي جمعها طيلة 18 عامًا، حيث قال إن هوايته لم يستطع تركها طوال فترة حياته لتعلقه بالتحف القديمة، كاشفًا أن الجناح الذي اتخذه في منطقة «قرية زمان» يحتضن معه أكثر من 1000 قطعة نادرة.
ووجد الشاب خالد البلوشي في «موسم الرياض» متنفساً له حسب وصفه، وذلك من خلال تمكينه من المشاركة وإيصال رسالته بضرورة المحافظة على التراث، مؤكداً أنه يهدف إلى إطلاع السياح والزوار على هوية التراث وأصالته والمحافظة عليه لتثقيفهم عن كل ما يخص الماضي.
ويحتضن الجناح الذي يشارك فيه البلوشي والمخصص لعرض مقتنيات الزوار في منطقة «قرية زمان»، صحفاً ومجلات منذ حقبة الستينات الميلادية، إضافة إلى العديد من «الدلال» الخاصة بالقهوة السعودية التي يتجاوز عمرها 120 عامًا، وأجهزة فيديو قديمة وعدد من السجادات التي يتجاوز عمرها الأربعين عامًا، إلى جانب أشرطة الفيديو النادرة التي أصبحت اليوم تشكِّل تراثاً عاش عقودًا طويلة في ذاكرة الأجيال.
ومن ضمن مقتنيات الجناح مركبة «وانيت» بموديل عام 1978، إذ أشار البلوشي إلى أن هذه المركبة التي يملكها تجاوز سعرها أكثر من أربعين ألف ريال، وتشكِّل واحدة من أهم مقتنياته التراثية.
وقد أصبحت منطقة «قرية زمان» واجهة تجمع كل الأجيال في «موسم الرياض»، حيث يعد البلوشي مختصًّا في التراث والمحافظة عليه وتوثيقه، ويهدف إلى افتتاح أكبر متجر بالمملكة مختص في جميع القطع والتحف النادرة، موضحاً أن موسم الرياض منح الآفاق باستعراض ثقافة جيل شكَّل من التاريخ هوية للمحافظة عليه.