واس - المدينة المنورة:
تُعد قصور التابعي الجليل عروة بن الزبير -رحمه الله- من أبرز المعالم التاريخية في منطقة المدينة المنورة، حيث ورد ذكرها في الكثير من الكتب التاريخية, وبنيت على ضفاف وادي العقيق، غرب المدينة المنورة على امتداد الطريق المؤدّي إلى مسجد ذي الحليفة «ميقات أهل المدينة»، وتبعد عن المسجد النبوي حوالي 3 كلم ونصف تقريباً.
ويعرف عروة بن الزبير -رحمه الله- الذي ولد في عام 23هـ في زمانه بأنه أحد الفقهاء السبعة في المدينة المنورة, حيث نشأ وأدرك عددًا من الصحابة الذين عاصروا النبي صلى الله عليه وسلم، فتفقّه على أيديهم، كما لازم خالته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وروى عنها أحاديثها.
وتعاقبت الأزمنة على هذه القصور واندثرت معالمها عبر العصور، وفي العهد السعودي تولت هيئة التراث التي تعنى بتنمية التراث الوطني وحمايته من الاندثار، تأهيلها وترميمها للارتقاء بها وتوظيفها اقتصادياً وسياحياً وثقافياً، لتصبح أحد المعالم البارزة التي يقصدها الزوار في المنطقة وخارجها.
وتستقبل قصور عروة زوارها من الساعة 5:00 مساءً إلى الساعة 11:00 مساءً طوال أيام الأسبوع ، حيث جهزت هيئة التراث عدداً من الأنشطة، كما تضم القصور مجموعة من الغرف المجهزة بشاشات تقنية تشرح تفاصيل وتاريخ المكان، وجلسات متنوعة، وأكشاكًا مخصصة لتقديم المشروبات والمأكولات، إذ تلاقي إقبالًا كبيراً من الزوار.