سليمان الجعيلان
ماذا يعني أن يصر ويستمر مدرب المنتخب السعودي السيد هيرفي ريناد على قناعاته واختياراته ويرفض التدخلات والإملاءات في إستراتيجيته ومنهجيته بشأن استدعاء لاعبي المنتخب المصابين والغائبين لمعسكر المنتخب بل ويفرض مشاركتهم في المباريات التجريبية والمواجهات الرسمية في نهائيات كأس العالم بقطر على الرغم من كثرة الضغوطات والتغريدات حول تلك القناعات والاختيارات؟! هذا يعني قوة شخصية السيد هيرفي ريناد ويعكس ثقته في نفسه وفي لاعبي الأخضر، وأن تلك الآراء التي أرادت وسعت لتحطيم وتقزيم الأخضر السعودي ومدربه ولاعبيه في مشاركتهم العالمية ما هي إلا ظاهرة صوتية وآراء هامشية ولا يمكن أن تؤثر في المنظومة الرياضية الحديثة!!.. وماذا يعني أن يظهر نجوم الأخضر السعودي بتلك المستويات الملفتة وتلك الروح العالية في مونديال قطر أمام منتخبي الأرجنتين وبولندا على الرغم من حملات ومحاولات تقسيم وتحطيم بعض لاعبي الأخضر بل ويقلبوا الطاولة على ميسي ورفاقه بثنائية مستحقة ويخسروا بثنائية غير مستحقة أمام ليفاندوفسكي وزملائه وفي مباراة تألق فيها حارس منتخب بولندا فوتشيك تشيزني وثم يقعوا ضحية الإصابات والغيابات أمام منتخب المكسيك هي من حرمت الأخضر السعودي من الوصول لدور الـ16؟! هذا يعني شعور لاعبي الأخضر السعودي بالمسؤولية وشخصيتهم القوية والقيادية التي رفضت الاستسلام وفرضت عدم الانكسار أمام تلك الحملات والمحاولات في تقسيمهم وتشتيتهم عن الهدف الذي ذهبوا من أجله ليس هذا فحسب بل وأفشلوا وأحبطوا تلك الآراء التي تبنت وتمنت تقسيم وتحطيم الأخضر السعودي ولاعبيه والتي كانت وما زالت ما هي ظاهرة صوتية وآراء هامشية لا يمكن أن تؤثر على مشاركات المنتخبات السعودية!!.. وماذا يعني ينهمر وينهال الجمهور السعودي بكل أطيافه وانتماءاته نحو قطر لمساندة ومساعدة الأخضر السعودي في مشاركته العالمية وأن يصبغوا مهرجانات ومدرجات ملاعب الدوحة باللون الأخضر على الرغم من حملات ومحاولات إدخالهم وإقحامهم في ميول وألوان الأندية وفي نزع ثقتهم في الأخضر السعودي ومدربه ولاعبيه؟! هذا يعني أن الجمهور السعودي والرياضي الوطني هو أرقى وأنقى من الدخول في لعبة الميول وألوان الأندية وأن تلك الآراء التي أرادت وسعت لتقسيم وانقسام الجمهور السعودي حول منتخب وطنه ودعمه وتشجيعه للاعبي منتخب بلده ما هي إلا ظاهرة صوتية وآراء هامشية لا يمكن أن تؤثر على الجماهير السودية الواعية!!.. باختصار ما حدث على أرض الدوحة من مدرب ولاعبي وجمهور الأخضر من حضور ملفت ومبهر عاندته ووقفت أمامه الإصابات والغيابات وما وجده الأخضر السعودي ومدربه ولاعبوه وجمهوره من إشادات مستحقة من وكالات الأنباء العالمية ومواقع الأخبار الأجنبية هو ضربة موجعة وصفعة مؤلمة للمتأزمين والمحتقنين الذين لا يجيدون الفرح عند الانتصارات ويستغلون خسائر المنتخب لتصفية الحسابات بدافع الميول وألوان الأندية ولذلك ضروري جداً أن يمضي مدرب المنتخب السيد هيرفي ريناد في خططه وبرامجه في استعداد الأخضر للاستحقاقات القادمة كما رسمها وخطط لها وأن يدعمه أصحاب القرار بكل قوة وشجاعة دون تقديم تنازلات أو رضوخ للضغوطات المعروف أهدافها وغاياتها .. واللبيب بالإشارة يفهم!!.