محمد العبدي
في مجموعة منتخبنا كانت فرص المنتخبات الأربعة قائمة حتى المباراة الأخيرة، وكان الحديث عن المنتخب السعودي الذي رشحه النقاد «الحقيقيون» والمتابعون المحايدون لخطف إحدى بطاقتي التأهل خصوصاً بعد الأداء المذهل والنتيجة التاريخية أمام الأرجنتين والأداء الأجمل والأروع خلال مواجهة بولندا، حيث قدَّم الأخضر أجمل مباراة في تاريخه أداءً وتكتيكياً ولم يكن ينقص هذه الصحوة الفنية لفريقنا الوطني إلا الفوز على المكسيك، ولكن الغيابات الكثيرة لنجوم كبار متمرسين حرمتنا الوصول للدور ثمن النهائي.. وخسرنا باستحقاق ولكن التقييم الإعلامي في غالبيته كان مؤدلجاً، بل إن المتابع لهذا الإعلام يعرف ماذا سيقول قبل أن يتكلم ويعرف ماذا سيكتب قبل أن يكتب بآراء معلَّبة حفظها الكثيرون متى احتاجوها لاستهداف الإعلام الوطني والرياضيين من خلال المنتخب..
الجميع ليس ضد النقد ولا يمكن للاعب أو إداري أن ينجح دون أن يعرف أحطاءه فيتجنَّبها ولا يمكن أن ينجح من أن تبرر له الأخطاء وتدمح له الزلات ولكن حين يكون الهدف «خصوصاً» والنوايا غير سليمة فهنا الجميع يطالب بحماية لاعبي المنتخبات ومسؤوليهم من التجاوزات التي تستهدفهم، وذلك لن يحدث في ظل صمت المسؤولين عن الرياضة وترك المجال لكل من هب ودب لينال من كل لاعب بحسب قميص ناديه..
نعم منتخبنا خرج من دوري المجموعات ولكنه كان حديث المتخصصين الفنيين المهنيين ونجومه تلقوا الإشادات من كبار المحللين، فيجب أن لا نكسر مجاديف الفريق وأجهزته الفنية والإدارية فكثير من المنتخبات المتأهلة وصلت من مجموعات سهلة أغلبها استفاد من ضمان منتخبات كبرى بضمان الوصول وإراحة النجوم فاستغلوا ذلك وفازوا وهذا من حقهم، فالأدوار الحاسمة تتطلب وجود كل النجوم.