القدس المحتلة - واس:
واصل جيش الاحتلال الغاشم تنفيذ مشاريع استيطانية خطيرة في القدس المحتلة، وذلك ضمن مساعي الاحتلال الصهيوني لفرض واقع جديد على المدينة.
وأكدت محافظة القدس في تقرير لها أن بلدية الاحتلال تعتزم افتتاح القسم الشمالي من مشروع توسعة طريق الأنفاق 60 بطول حوالي 105 كيلومترات، لربط مدينة القدس المحتلة بمستوطنات جنوب الضفة؛ وذلك لتسهيل حركة ووصول المستوطنين اليهود للمدينة.
وصادر جيش الاحتلال الشهر الماضي مئات الدونمات من أراضي القدس، لإقامة سبع حدائق، من بلدتي سلوان وجبل المكبر جنوباً إلى العيساوية وجبل المشارف شمالاً، ورأس العامود وبلدة الطور شرقاً وصولاً لبرك سليمان غرباً، إضافة إلى استمرار أعمال التوسعة والتدعيم لجسر باب المغاربة، الذي يقتحم المستوطنون المسجد الأقصى عبره في مخطط لزيادة أعداد المقتحمين للأقصى.
في هذه الأثناء.. دعا الاتحاد الأوروبي إلى التحقيق في سقوط ضحايا مدنيين فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد استشهاد 10 أشخاص في آخر 72 ساعة، لافتا النظر إلى وجود تقارير تفيد باستخدام مفرط للقوة بحق مدنيين أدت إلى الموت. وأعرب الاتحاد عن قلقه البالغ إزاء تصاعد مستوى العنف في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية، موضحا أن العام الجاري هو الأكثر دموية منذ عام 2006 . وقال «إنه وفقاً للقانون الدولي، فإن استخدام القوة المميتة يجب أن يقتصر بشكل صارم على المواقف التي يوجد فيها تهديد خطير ووشيك للحياة»، مؤكداً ضرورة التحقيق في وقوع ضحايا فلسطينيين مدنيين، وضمان مساءلة الجناة.
الجدير بالذكر أن حصيلة الشهداء في الأراضي المحتلة بلغت منذ مطلع العام الجاري 211 شهيداً بينهم 159 شهيداً في الضفة الغربية و52 شهيداً في قطاع غزة.