سالم محمد الدوسري نجم نجوم آسيا المولود بجدة في 19 أغسطس 1991م بطول 1.71م وبوزن 71 كغم, برز بالهلال قبل 11عاماً وتحديداً في 2011م درس في الثغر الابتدائية بدة وحين انتقل عمل والده «المعلم» إلى الرياض كان في السادس الابتدائي.. هو الثالث بين أشقائه حيث يكبره عبدالمحسن وعبدالله ولديه خمس شقيقات أيضاً.
حين تخرج من ثانوية دار العلوم أصر والداه «المتعلمان» على إكمال دراسته الجامعية وكاد يلتحق بالفيصلي بحرمة في حال قبوله بكلية المجمعة, ولكن كانت أعين الهلاليين على اللاعب ذي الشخصية القوية فكسبوه وأشركوه في آخر 18 دقيقة أمام النصر في عام 2011م ليس الهدف الهلالي الثالث فانطلق للنجومية من شباك النصر ليكون في قلوب عشاق الأزرق وفي وجدان محبي كرة القدم الجميلة.
سالم يعتبر رجل المهمات الصعبة ونجم المناسبات الكبيرة, فقد سجل في نهائيات كأس العالم للشباب في كولمبيا, وفي نهائيات كأس العالم للكبار في روسيا 2018م حين سجل هدف الانتصار ضد المنتخب المصري في الدقائق الأخيرة من اللقاء, وفي مونديال قطر 2022م سجل هدفين أولهما هدف الفوز التاريخي على الأرجنتين والذي كان حديث العالم أجمع, والهدف الثالث له في المونديال أمام المكسيك والذي دفع البولنديين للتغني باسم سالم فقد أكد صعودهم للدور ثمن النهائي وحرم المكسيكيين من التأهل.
سالم المتعلم ذو الشخصية الفولاذية اشتغل على نفسه فهزم خصومه بآدائه ودخل قلوب عشاقه بإنجازاته..
ففي 2019م قاد الهلال للفوز بكأس آسيا للمرة السابعة حين سجل هدفاً ثميناً في مرمى أوراوا في النهائي باليابان, وقبلها حرم من هدف صحيح في ذهاب ذلك النهائي بالرياض, وفي البطولة الآسيوية الثامنة 2021م قاد هلاله للفوز على بيتروبوليس الإيراني إلى نصف النهائي ثم نجح في تأكيد نجوميته المطلقة في المناسبات الكبيرة ليقود الهلال إلى النهائي الآسيوي بعد أن سجل هدف الفوز على النصر 2-1 ويصل فريقه إلى النهائي ليفوز على بوهانج الكوري في النهائي بمعركة الزعامة الآسيوية لأبطال الدوري حيث فاز الهلال ببطولة الأبطال للمرة الرابعة.
ميزة سالم أنه شخص متعلم ومن بيت علم فهو ناقد نفسه ويعالج أخطاءه بسرعة فهو لا يبرر ولا يقبل الوصاية أو التحدث بالنيابة عنه.
هو نجم مختلف في تصرفاته وفي تعامله وفي نجوميته وفي سيطرته على المناسبات الكبرى.
ذات ليلة كانت تنتظر الهلال مباراة كبرى بعد خسارة نهائي القارة أمام أوراوا في موسم 2017 - 2018م وكانت مدرجات خصمه تحمل أعلام أوراوا لكن سالم رد بقيادة فريقه للانتصار بهدفيه ليعيد الجماهير الزرقاء للمدرجات وللفرح بسرعة متناهية وليقود فريقه للفوز بالدوري.
سالم يركز على الميدان ولا يهتم بما يكتب عنه أو يقال فهو يعي ما يفعل ولديه أهداف حقق منها ما لم يحققه أي لاعب سعودي على مدى التاريخ.. سالم يجبر المنصفين على احترامه والتغني بإنجازاته ويجبر خصومه على الإذعان للغة الأرقام التي تنصف الأسطورة السعودية المتميزة.
عالمياً سالم حقق كل ما يتمناه لاعب الكرة.. ومحلياً ساهم في تعزيز زعامة الزعيم العالمي على كافة المستويات..
في الموسم الماضي فقط قاد فريقه للاحتفاظ بالدوري الـ18 ووصل مع هلاله إلى نهائي الكأس وحقق مع أزرقه العظيم بطولة آسيا الثامنة.
وشارك مع الزعيم العالمي في مونديال الأندية للمرة الثانية وسجل في كلتا البطولتين.
في الموسم الماضي كانت الإثارة طاغية في الثلاث مواجهات التي جمعت الهلال بالنصر على ملعب الأخير في نصف كأس آسيا وكأس الملك والدوري وسجل في كل الثلاث مباريات أربعة أهداف جلها انتهت بانتصارات هلالية لو فعلها غير سالم لتغير معها اللاعب ولكن الدوسري ماضٍ في تحطيم الأرقام وسجله مليء بالذهب والإنجازات له ولفريقه..
سالم الذي أنصفه الإعلام العالمي «المحترف» ونجوم العالم ومدربوها لأنه يستحق فهو أيقونة الأخضر ونموذج لمن يريد أن يصبح كسالم بن محمد الدوسري..