«الجزيرة» - عمار العمار:
وين ما يروح الأخضر أنا وياه، بيض الوجه وما قصر ربي يرعاه..
قبلة على رأس كل لاعبي الأخضر ونقول لهم: شكراً من الأعماق [ما قصرتوا] أداء وروح ورغبة بدأت كبيرة وانتهت نهاية حزينة ولكن كسبنا الروح والاحترام..
بالأمس أنهى منتخبنا مشواره في كأس العالم بالخسارة أمام المكسيك ليتوقف الطموح وتنتهي الأحلام بعدما قست الظروف على السيد رينارد الذي وقف مكبل اليدين، و على كل سعودي محب لوطنه وهو يشاهد الأمل يتبخر، كما قست الظروف على لاعبي منتخبنا وشاهدنا بكاء بعض اللاعبين تأثراً بالخسارة..
إن تخسر أفضل ثنائي وفي أهم المراكز في أول وأقوى مباراة امام الأرجنتين فهذا مؤلم جدا وان تخسر خمسة لاعبين دفعة واحدة في المباراة المفصلية فحتماً سيكون الألم أكبر وسيقضي على كل طريقة او تكتيك وقف معها السيد رينارد حائراً نتج عنها تخبط لتعديل الأوضاع ولم ينجح. بالأمس وبرغم الخروج المرير كسبنا احترام الجميع وفرضنا الاحترام أمام رجالات العالم أجمع بعد الظهور الند للند في أكبر المحافل العالمية..
المنتخب للجميع كما هو الوطن للجميع لك حق المواطنة فيه ولكن ليس لك الحق أن تقف ضد منتخب بلادك، فهذه المشاركة كشفت أقنعة كثيرة من قبل أناس أدخلوا الميول في المنتخب رمياً للتهم لا أكثر، فالسيد رينارد له الحق [بدون وصاية] لاختيار الأفضل والبحث عمن يخدم طريقته ولو لم تحدث ظروف الغيابات لذهبنا بعيداً بكل تأكيد.. بالأمس فضحت مشاركة أخضرنا فكر مريض لا يبحث عن مصلحة المنتخب بقدر ما يبحث عن مصلحة لاعبي ناديه ومحاولة التقليل من الفوز على الأرجنتين والمستوى المبهر أمام بولندا، ومن يلقي بنظرة على وسائل التواصل الاجتماعي يشاهد العفن الفكري بأم عينه، أماني بخسارة المنتخب تعدت إلى التصريح بالخسارة ووصلت إلى الدعاء على منتخبنا بخسائر كبيرة!!