قدم منتخبنا المتطور أداءً ومستوىً مشرفاً وجارى منتخبات أوروبية ولاتينية وقارعهم الند للند. بل أحرجهم وتفوق عليهم فنياً ورقمياً. أدى منتخبنا البطل أداءً بطولياً وملحمياً وشجاعاً (وبيًض الوجه وماقصر). لم يكن بالإمكان أفضل مما كان. من الجلي لمن يعرف واقعنا العناصري والفني في هذا المحفل العالمي ووجود فوارق فنية وبدنية وقيمة سوقية لصالح خصومنا أن لا يطلب المزيد. أيضاً عانى منتخبنا من إصابات مؤثرة قبل كل مباراة وأثناء المباريات وبعدها ورغم صعوبة وقوة مجموعتنا وأيضاً النقص العناصري والظلم التحكيمي. لعبنا 3 مباريات كان حملها البدني عالياً وفي كأس عالم لصفوة المنتخبات خلال 9 أيام مما أرهق منتخبنا وشتت أفكار رينارد ولم تسعفه الدكة مما جعله يتفلسف في التشكيلة ويخترع في الرسم التكتيكي ولكنه لم يوفق للأسف حيث كانت قراءته خاطئة في مباراتنا الأخيرة مع المكسيك. حيث رأينا فوضى تكتيكية بخط الوسط بالذات مع إحلال لاعبين في غير مراكزهم حيث رأينا لاعباً لعب في 3 مراكز, عموماً لقد شاهدنا البرازيل كيف تأثرت بغياب نيمار. واليابان خسرت من كوستاريكا عندما غاب بعض اللاعبين. وشاهدنا كيف انهزمت فرنسا من تونس عندما أراح ديشامب أمبابي وقريزمان وديمبلي. فلا تلوموا الأخضر ومدربه ونحن نفقد 5 عناصر أساسية بل وبعضها ليس له بديل. عموماً لقد كانت مشاركتنا في المونديال مميزة من جميع النواحي الفنية والإعلامية والأهم الحضور الجماهيري الكبير والمؤثر والمشرف الذي كان واجهة حضارية في تشجيعه وتفاعلاته في المونديال. تحية كبيرة لكل فرد ساهم في صنع هذه الهوية المشرفة للكرة السعودية. شكراً للمدرب ايرفي رينارد الذي صنع منتخباً شجاعاً يشار له بالبنان يلعب بشخصية وكسب احترام الجميع ويعتبر من أفضل المدربين الذين مروا بتاريخ المنتخب رغم بعض الملاحظات. ونصيحه للاتحاد السعودي لكرة القدم أن يستفيد من هذه المشاركة ومايصدر منها من تقارير فنية وإدارية لنبني على الإيجابيات ونتلافى السلبيات. عموماً لقد كانت مشاركة جميلة ومغامرة مثيرة لمنتخبنا وحتى لجماهيرنا ولمحبي الأخضر والعوض بالقادم من مشاركات. وأختم بتغريدة سمو وزير الرياضة:
شكراً لنجومنا ما قصرتوا.
وشكراً لجمهورنا الغالي.
وخيرها في غيرها للجميع.
- كور مبرومة:
منتخبنا: شكراً وما قصرتوا
رينارد: رغم بعض الأخطاء نجدد الثقة فيك.
جماهيرنا: أنتم ملح البطوله فعلاً.
قدام: برنامج ناجح جماهيرياً وحضارياً.
العويس: كنت فعلاً نصف الفريق.
قطر: أذهلتوا العالم وشرفتونا.
دور الـ16: سنشاهد كأس عالم آخر ومختلفاً.
- خاطرة
خل في صدرك على الدنيا قبول
وأعرف إن الشمس تشرق لوتغيب
وعوّد لسانك ليا ضاقت.. يقول
الأماني في رجى الله ما تخيب
** **
عبدالعزيز الضويحي - مدرب وطني ولاعب نادي هجر سابقاً