سهوب بغدادي
فيما يرتاد الأشخاص المقاهي للاجتماع ولقاء الرفاق، نجد أن المقاهي تنوعت من حيث الفئات المستهدفة، إذ توجد مقاهٍ تستقطب محبي الرياضة كما هو الحال الآن في المونديال فتعرض المقاهي المباريات ويتهافت المشجعون عليها، أيضاً نرى ذلك في الدوري الإنجليزي والمباريات الكبرى على مر العام، فلماذا لا يكون هناك شراكة بين المقاهي المختصة والمعروفة بعرض المباريات وبين وزارة الرياضة؟ على أن تكون هناك معايير خاصة لتصنيف المقهى وأنشطته، كاستضافة الشخصيات الرياضية على مدار العام، واحتضان المحاضرات والنقاشات المتعلقة بالرياضة، كما تعنى بالتعريف بالرياضات المختلفة والاتحادات الرياضية وما إلى ذلك من الأنشطة المتوافقة مع الصبغة الرياضية، ولا ضير في تطور هذه الشراكة القائمة بين المقاهي الرياضية ووزارة الرياضة إلى فرص استثمارية مستقبلاً، فالفرص لا تعد ولا تحصى، إن المقاهي ثقافياً وتاريخياً ليست مجرد مكان لاحتساء القهوة وتجاذب أطراف الحديث، بل هناك ثقافات تبنى في هذه الأركان وأشخاص يجدون شغفهم ومن يشابههم في مساراتهم، فابتداء من المقاهي الثقافية كمقهى نجيب محفوظ وصولاً إلى المقاهي الفنية التي شهدت ولادة أدباء وشعراء وفنانين خلدهم التاريخ، نجد أن الفرصة سانحة للمقاهي الرياضية.