حمد بن عبدالله القاضي
* يَشعر المرء بارتياح يُمطر وجدانه حين يكرمه الله بعمل خير أو صنع معروف.
كم من ذكر عاطر يبقى له ولأسرته بحياته وبعد رحيله.
وكم من دعوة له لا يعلم عنها.
ربما تكون له هناءً بالدنيا وسعادةً بالآخرة.
وما أصدق تلك الحكمة الجميلة «إذا نثرتَ العطر على غيرك فستبهجك رائحة العطر التي تصل إليك».
* * *
وصدق أخي اللواء أ. عبدالله السعدون بمقاله: «أقرب الطرق للسعادة».
وقد عرفته زميلا ًوطنياً فاضلاً بمجلس الشورى وعرفته إنساناً وكاتباً يحفل بكل ما يهم وطنه وأبناءه وبخاصة بالجانب الإنساني والاجتماعي.
كتب قبل فترة مقالاً بصحيفة الرياض قبل فترة تحت ذلك العنوان الجميل: جاء فيه:
«النجاح يقود إلى نجاح أكثر، وعنيزة انفتحت شهيتها على المزيد من أعمال الخير لخدمة ذوي الإعاقة في جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية، وجمعية وفاء لرعاية كبار السن، وفي خدمة المجتمع عامة كمركز القصيم العلمي المتميز، وجمعية الصالحية وغيرهما كثير.
ومركز الأبحاث هو الأخير من مشروعات جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية لخدمة المعاقين من الذكور والإناث ولجميع الأعمار، وهو الرابع من أوقاف المهندس عثمان الخويطر الذي وهب جلّ ما يملك لهذه المشروعات، فهو لا يملك شركات أو مؤسسات تجارية، لكنه يملك قلباً كبيراً، وحباً عميقاً للخير والبذل والعطاء.
وأنا على يقين أنه في يوم الافتتاح كان من أسعد الناس على هذا الكوكب، رأيت ذلك، وقرأته في ملامح وجهه، وفي ابتسامته العذبة التي رسمت لوحة فنية جميلة تزينها تجاعيد سنين من الحب والوفاء لهذا الوطن في أكثر من مجال».
* * *
لقد رأيت منجزات جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية كمدينة التأهيل للذكور والإناث التي أقامتها الجمعية بسخاء كبير من رجال الأعمال والمكونة من:
1 - مركز الجفالي للتأهيل الذي عُدّ من أفضل المراكز بالشرق الأوسط.
2 - مركز التميمي للتوحد.
3 - مركز السعدي للطفولة والتدخل المبكر.
4 - مركز المهندس عثمان الخويطر لأبحاث الإعاقة وغيرها.
* * *
وتمت هذه الأعمال المباركة بوجود أغنياء ساعين للخير من أهل عنيزة أحبوا المشاركة بعمل الخير وخدمة أبناء المجتمع مع الحكومة وهم رأوا كما أشرت أ. عبدالله ثمرة دعمهم وتبرعاتهم منجزات ورأوا جدية وعطاء وإخلاص وأمانة القائمين عليها.
* * *
وبحمد الله نجد الكثير من رجال الأعمال ببلادنا يساهمون ويبذلون ونتطلع أن يُوجد الدعم والتبرع من كافة رجال الأعمال بالوطن لإقامة المنشآت والمراكز التي تخدم أغلى شرائح المجتمع من ذوي الإعاقة وبكل منطقة.
* * *
=2=
الكتابة: الماء الذي يرشّ المدى.
* نحن الذين نمارس فعل الكتابة البهي والباهر..
ونتعاطى حبر الكلمات.
نسعى لجعل خدمة مجتمعنا ووطننا ونحاول أن نرسم من أوراقها حقولاً خضراء..
إننا بهذه المهنة الأجمل نسعى إلى إراحة ذواتنا بمقاربة احتضان الكلمات ونشرها أو على الأقل نبحث في حنانها عن ذلك الماء الذي يرشّ الندى على جراحنا وعلى جراح الآخرين في هذه الحياة.