عثمان أبوبكر مالي
موعد آخر مع كتابة تاريخ جديد للرياضة والكرة السعودية يدخله لاعبو الأخضر السعودي لكرة القدم، اليوم الأربعاء من خلال المباراة الثالثة للمنتخب، في دور المجموعات، ضمن مشاركته في مونديال قطر(بطولة كأس العالم 2022م).
المباراة وإن كانت الأخيرة في المجموعة أمام منتخب المكسيك، إلا أنها لن تكون النهاية في هذه المشاركة (بحول الله وقوته)، فالأخضر مؤهل وقادر على أن يتخطى مرحلة المجموعات، ويتأهل إلى الدور الثاني (دور الستة عشر)، وبأكثر من فرصة من خلال موقفه في المجموعة مع المنتخبات الثلاثة الأخرى.
قبل المباراة المفصلية يحتل الأخضر المركز الثالث في المجموعة بثلاث نقاط، حققها بعد أن استهل مشواره في البطولة بفوزه الصاعق على منتخب الأرجنتين (ثاني المجموعة) قبل لقاء اليوم وبفارق الأهداف، ويواجه الصقور المنتخب المكسيكي (آخر المجموعة) الذي يلعب المباراة، ويبحث هو الآخر عن التأهل بفرصة واحدة (يتيمة) هي الفوز في المباراة بأكثر من هدفين، مع خسارة بولندا أمام الأرجنتين بهدفين أو أكثر، أما المنتخب السعودي فإن فرص تأهله كثيرة وواضحة وقريبة جدا في نفس الوقت، قياساً لمستواه في المباراتين الماضيتين وما قدمه لاعبوه فيهما، خاصة مباراة الأرجنتين التي استهل فيها المشاركة بفوز صاعق في أول ظهور في مونديال الدوحة؛ لم يحدث مثله من قبل في كل مشاركاته في المونديالات الخمسة السابقة، وخسارته (المفاجئة) أمام بولندا كانت لغياب التركيز وحدوث أخطاء فردية في لحظات مهمة من المباراة.
الفرص الأربع التي تؤهل الأخضر للدور الثاني من البطولة هي على النحو الآتي:
* الفوز على المكسيك بأي نتيجة فيتأهل مباشرة، وأيا كانت نتيجة مباراة بولندا والأرجنتين.
* التعادل في المباراة مع فوز بولندا على الأرجنتين، أيضا يتأهل الأخضر مباشرة.
* في حالة التعادل مع المكسيك إيجابياً، فالتأهل يلزمه فوز الأرجنتين على بولندا بفارق ثلاثة أهداف فأكثر
* في حالة التعادل سلبياً فيحتاج إلى فوز الأرجنتين على بولندا بأربعة أهداف فأكثر.
وفي كل الأحوال فإن تأهل الأخضر (مباشرة) فعل ممكن جداً، وقرار تاريخي، فرضُهُ بأيدي اللاعبين من خلال تحقيق المطلوب، وهو الفوز الصريح دون النظر لنتيجة المباراة الأخرى، والفوز (بإذن الله) لا يحقق له التأهل مباشر فقط؛ وإنما قد (أقول قد) يعيدة إلى صدارة المجموعة، فيضرب بعصفور واحد (نتيجة واحدة) أكثر من هدف؛ الفوز والتأهل وصدارة المجموعة وتجنب ملاقاة متصدر المجموعة الرابعة المنتخب الفرنسي القوي (حامل اللقب).
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه كيف يحقق الأخضر الفوز في المباراة، وهل يستطيع ذلك أمام منتخب المكسيك الذي لا تزال فرصه للتأهل ـ هو الآخرـ للدور الثاني قائمة، حيث يحتاج إلى الفوز في المباراة بهدفين وأكثر مع فوز الأرجنتين على بولندا بأكثر من هدفين، والجواب بالتأكيد أن زملاء (سعود عبدالحميد) قادرون بحول الله على العودة إلى التألق وبذل الجهد واللعب للاستمتاع، والأهم قبل ذلك (استرجاع) غاية الحضور الكبير (نفسياً وبدنياً) وكامل التركيز ولكامل الأسماء والعناصر (أساسيين وبدلاء) طوال دقائق المباراة وسيكون الفوز حليفهم بإذن الله.. وفق الله نجومنا.. و.. قداااام يا أخضر.. تقدر يا أخضر.
كلام مشفر
« غيابات كبيرة ومؤثرة جداً في صفوف الأخضر، حيث سيحرم من مشاركة ثلاثة من عناصره الأساسية، اثنان منهما (سلمان وياسر) بسبب الإصابة، وأصبحا خارج المونديال قبل مباراة بولندا، والثالث عبدالإله المالكي، بسبب تراكم البطاقات، وغياب الثلاثي مع احتمال غياب البريك مؤثر جداً، خاصة في النواحي الدفاعية.
« التعويض حاضر وممكن جداً، والأسماء القادرة جاهزة فوجود (سلطان الغنام) يملأ الظهير الأيمن ليلعب (سعود) في الظهير الأيسر، مع إمكانية إبقاء سعود في مركزه وإشراك ناصر الدوسري في الظهير الأيسر، وأقرب من يعوض غياب المالكي عبدالله عطيف، أما سلمان الفرج فإن كان لا يعوض، يبقى نواف العابد الأقرب بديلاً له في قناعات هيرفي رينارد (وهو أبخص).
« يغضبهم الحديث عن الكابتن ونجم المنتخب السعودي (سعود عبدالحميد) ليس حسرة وإنما مكابرة وعناد، ووقوف مع الخطأ، وتقديم الباطل، مع أن سعود يتحدث عنه العالم في المونديال، أكثر من حديثه عن أي لاعب سعودي آخر، بل حتى أكثر من أي لاعب (أجنبي) يلعب في نادٍ سعودي وموجود مع منتخب بلاده، وحديثهم عنه حديث عن نجم واعد وموهبة حقيقية، وإنصاف له بلغة الكرة، وليس بلغة الحقد والازدراء والشعارات البليدة الساقطة.. وصدق من قال (التوفيق عزيز).