محمد العبدالوهاب
بعيداً عن ميادين الكرة، وما يصاحبها من صخب جماهيري نتيجةً لأهداف سجلت بشباك، أو حتى تشوه بصري نتيجةً لمخاشنة في لعبة وما آلت فيها من إصابات، كان هناك ميدان آخر استحوذ صخباً كثيفاً من زوار وجماهير في دوحة قطر، تجلت فيه أروع المشاهد ولفت الأنظار من كل صوب، كان (البيت السعودي) الذي أسهم في تشييده وبنائه كفكرة وزارة الرياضة مشكورة، بموقع - فان زون - قرب كورنيش الدوحة، وهو عبارة عن منطقة جماهيرية احتفى زواره بكامل أرجائه وبعقر داره لمشاهدة 21 فعالية، منها 10 أجنحة عن الموروث الثقافي والغنائي والرياضي، هنا أغان وأهازيج شعبيه، وهناك ضيافة قهوة بمنتدى الحوار الثقافي، وما بينهما يبرز (متجر) بكل ما يتعلق بالزي الأخضر الرياضي، الذي اكتسحت فيه مبيعات القمصان والكابات، وتزين فيها شوارع الدوحة رونقاً وجمالاً، بل من تابع تلك التظاهرة من ردود أفعال الزوار سيدرك حقيقة المردود الذي جاء بسرعة هائلة وحضارية، فضلاً عن كونه أنعكاساً للدعم اللا محدود الذي يلقاه القطاع الرياضي والثقافي والشبابي من القيادة الرشيدة، التي اعتبرها رسائل تجسد الأثر الإيجابي لرؤية المملكة وترجمتها على أرض الواقع، دون نفقات بمئات الملايين.
.... شكراً وزارة الرياضة وقائد ربانها الأمير الأنيق الخلوق عبدالعزيز بن تركي الفيصل الذي يخطط وينفذ كل ما من شأنه المساهمة برقي الوطن عبر بوابة الرياضة.
* * *
يا منتخبنا يا محقق الآمال
رغم قناعتي بالأداء الفني، والعطاء البدني، والبروز اللافت لنجومنا، كمجموعة متناغمة ومتجانسة بين أجهزته الإدارية والفنية واللاعبين لمنتخبنا الأشم، والذين قدموا من خلالها لوحة معبرة ومشرفة عن مضمون الكرة السعودية أمام منتخبين عالميين لهما نصيب الأسد حضوراً وتنافساً وتأهلاً للأدوار النهائية في الكثير من نسخ كأس العالم، بل إن أحدهما يعد أحد أبطالها لأكثر من مرة، وفضلاً عن كون أبطالنا كانوا نداً لنجوم كروية يشار لهم بالبنان سواء بميسي ورفاقه أو حتى بليفاندوفسكي وربعه، والتي صنفت مجموعتها بالأقوى في البطولة، والتي جاءت نتائج منتخبنا فيه متباينة ما بين التوازن في الأداء بالمباراة الأولى وكسب نقاطها الثلاث بكل جدارة واستحقاق، وأخرى بالتسرع بجلب الفوز من خلال سيطرة تامه على مجرياتها وخسر نقاطها بتفاصيل صغيرة قتلت المستوى الرائع والجميل الذي سطره أبطالنا نظير تلك الروح القتالية وغاب عنها التوفيق، ويبقى اللقاء الثالث والأخير الذي سيقام اليوم أمام المكسيك ونتطلع من خلاله إلى الأمل والتوفيق بالفوز والتأهل لدور الـ16 بإذن الله.
* * *
دعم العثيم للمنتخب
قدم رجل الأعمال المعروف الشيخ عبدالله العثيم دعماً بعشرة ملايين ريال للمنتخب تفاعلاً مع أداء الأخضر المشرف - مستوى ونتيجة - أمام الأرجنتين، وهي الخطوة الأولى من نوعها لقطاع الرياضة، التي لا تستغرب منه، والذي يؤكد دائما وأبدا ولاءه وانتماءه ووفاءه للوطن أرضاً وإنساناً.
.... ويكفى ما عبر عنه سمو أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود في إحدى المناسبات التنموية بأن ما يقوم به (العثيم) من دعم مادي للوطن في مختلف المجالات يستحق عليه الشكر والثناء والتقدير.
* * *
آخر المطاف
قالوا:
وطني سماؤك لوحة رسمت فيها أحلامي.
وأرضك طريق ركضت عليها وراء آمالي.
ونسيمك وحده هو اللي يشفي آلامي.