لا يزال مونديال قطر يواصل مفاجآته وإدهاشه لنا، الحضور العربي هذه النسخة قويٌّ ومميزٌ وفوق مستوى التطلعات، الفوز التاريخي على الأرجنتين كانت له إيجابياته, السلبية الوحيدة التعاطي المتطرف مع الفرح والاحتفال لما قبل صافرة مباراة بولندا، هذا الشعور (خدّر) لاعبي المنتخب والمدرب الذي تفرغ للرد على منافسه (السمين) والرد على حماقاته ضد المنتخب السعودي ولاعبيه.
بولندا حسابياً أسهل من الأرجنتين والمكسيك؛ كلام على ورق لكن الواقع أدهى وأمر مع أجساد جاءت لاستعراض قوتها البدنية على لاعبينا لإيقاف خطورتهم بطريقة لا إنسانية بل (عنترية) لا تمت لكرة القدم بصلة. منتخبنا لعب كرة قدم قدم مستوى وحصل على احترام وتقدير العالم وتعاطفه أما النتيجة فذهبت لأصحاب القوة الجسدية (الفتوات), ما من شك إصابة أربعة من عناصر المنتخب السعودي الأساسية مؤثر جداً؛ صحيح الإصابات قضاء وقدر لكن هناك ما يساعد على التقليل منها أو تفاديها كثقافة الالتحام والمواجهة الضغط النفسي والقوة البدنية.
التأهل لا يزال بالملعب وبين أقدام لاعبي المنتخب السعودي، اللعب الرجولي والروح القتالية مع الانضباط وإغلاق المساحات أمام (المكسيكان) الليلة سوف يفيد بحسم معركة التأهل لدور ال16 الذي شاءت الأقدار أن نلتقي فيه بخصم لاتيني قوي من فرق المقدمة كروياً لديه سجل تاريخي مميز ولاعبون مؤثرون هو الأفضل تاريخياً وتصنيفياً وإن لم يكن أفضل من الأرجنتين التي تجاوزناها بجدارة، وإن كان لكل مباراة ظروفها وطقوسها، ولا ننسى أن اللعب بطريقة هجومية مفتوحة أمام فريق (شرير) هجومياً ولديه رغبة (مجنونة) لتجاوز منتخبنا والوصول للدور التالي مغامرة غير محسوبة ولن تجدي؛ اللعب بطريقة دفاع منطقة والاعتماد على المرتدات من أسلم الطرق لإيقاف (المكسيكان) والله ولي التوفيق.
الفوز لنا أن حررنا اللاعبين والمدرب من الضغوط والمطالبات وتلك نصيحة وحكمة (ابن سلمان) ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حينما طالب اللاعبين اللعب بارتياح فابهروا العالم واذهلونا...!
*منصور يا أغلى شعار ...!
*أجمل مافي مونديال قطر:
حسن التنظيم حفاوة الترحيب والعرض المبهر و(اللحمة) العربية الكل يشجع ويقف خلف الفرق العربية داعما ومؤازرا والحمد لله على نعمة العروبة والإسلام.
** **
- هيا الغامدي
@Haya_alghamdi