الدوحة - كمال الداية:
نظمت منطقة «البيت السعودي» التفاعلية، يوم (الاثنين)، جلسة حوارية حملت عنوان «إطلاق العنان لقوة كرة القدم»، أدارها الشريك المؤسس لمنظمة «كرة القدم من أجل السلام» (Football For Peace) السيد كاش صديقي، وبمشاركة أحد مسؤولي وزارة الرياضة السعودية، ولاعبي كرة قدم من الرجال والسيدات.
واتفق الرياضيون المشاركون في الجلسة الحوارية على أن كرة القدم والرياضة هي لغة عالمية يتحدثها الجميع، ومن الممكن عبرها تعزيز التواصل والحوار بين مختلف الثقافات، حيث تتميز النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم التي تستضيفها دولة قطر - كأول مرة تستضيف البطولة دولة عربية - بإمكانية التسويق والترويج للثقافة العربية، وفتح آفاق جديدة للتواصل والتناغم بين شعوب العالم.
وأكد مدير عام التخطيط الاستراتيجي بوزارة الرياضة حماد البلوي، أن كرة القدم للجميع، مبيناً أن الأعمال التي تعزز مشاركة السيدات في كرة القدم هي أعمال تساهم في التنمية الاجتماعية، ولها آفاق عميقة في العالم العربي، وهناك الكثير من القصص التي تستحق الذكر والإشادة، مثل ما تقوم به المملكة العربية السعودية منذ بداية العام 2022، حيث شهد تأسيس أول منتخب نسائي سعودي، شارك في مباريات دولية، كما أن هناك الكثير من القصص التي تقف وراء لاعبات المنتخب النسائي السعودي، في رياضة حديثة العهد في المملكة، وحققت فيها إنجازات غير مسبوقة من فتيات شغوفات بالرياضة، حيث شهد أكتوبر الماضي أول دوري رسمي للسيدات، بمشاركة الأندية السعودية في مختلف المدن.
وبيّن البلوي أن التدريب هو أساس تطوير الرياضة، إذ تساهم في تطوير اللاعبين والمدربين وكل ذوي العلاقة، في جهود تطويرية للوزارة والاتحادات تحت مظلتها، مستمدة قوتها من رؤية 2030، التي تتطلع إلى جعل الرياضة مكوناً رئيساً لشخصية الإنسان السعودي، وزيادة نسبة ممارستها، إلى جانب تطوير كرة القدم النسائية، ومشاركتها في البطولات القارية والعالمية.
وذكر في حديثه أن للرياضة دوراً في إلهام الأجيال، حيث تسعى وزارة الرياضة إلى إشراك الجميع لترسيخ ثقافة الرياضة، للتقريب بين الناس، وبث الأمل والسعادة والقيم والإيجابية.
من جهتها، قالت لاعبة نادي تشيلسي السابقة لكرة القدم للسيدات إينولا ألوكو إنها جاءت إلى الدوحة للمشاركة في أكبر حدث كروي عالمي، حيث شاهدت الكثير من المباريات وكانت فرصة لاكتساب خبرات كبيرة وتطوير اللعبة، وعدت الطريقة الوحيدة للتقريب بين الشعوب هي إشراك الكثير من الناس في اللعبة من كل المجتمعات، وتطرقت إلى تأثير وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي على الرياضة، وفي إيصال الأفكار والتغيير في السلوك الجمعي وتأثيرها الإيجابي على الأخلاق.
أما لاعب كرة القدم الأميركي ونادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي أوغوتشي أونيو، فأكد على أن ما يحدث في المونديال هو تقارب حقيقي بين الأمم، ويرفع سقف الآمال في البطولة القادمة التي تقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، لتكون أول بطولة تقام في 3 دول مختلفة، مبيناً أن كرة القدم تربط الشعوب ببعضها، في قوة قد لا تتوفر في أي رياضة أو مجال آخر على الإطلاق.
يشار إلى أن منطقة «البيت السعودي» التفاعلية استقبلت منذ إطلاقها آلاف المشجعين، وتقدم تعريفاً عن الثقافة والتراث والرياضة السعودية، عبر 10 أجنحة وأكثر من 21 فعالية، بالإضافة إلى حفلات غنائية وعروض فلكلورية فنية يومية، طيلة فترة بطولة كأس العالم، الذي يستمر حتى 18 ديسمبر المقبل.