محمد العبدي
مساء اليوم ستتجه أنظار العالم صوب استاد لوسيل لمتابعة اللقاء الحاسم للوصول للدور الحاسم من المجموعة الحديدية، حين يلتقي نجم البطولة ومفاجآتها منتخبنا الوطني بمنتخب المكسيك الصعب والطامح إلى تحقيق فوزه الأول، حيث تعادل وخسر وما زالت آماله قائمة على أمل أن تفوز بولندا التي ما زالت تحتفظ بشباك نظيفة أو أن تفوز الأرجنتين بنتيجة كبيرة في المقابل الآمال والتطلعات بل حتى مشاعر المحللين «الحقيقيين» من محترفي كرة القدم يرون أن صعود الأخضر لثمن النهائي إنصاف لأفضل منتخب سعودي عبر تاريخ المشاركات الست، فالأخضر قدم مستويات مذهلة وراقية ونجومه أصبحوا حديث المدرجات والقنوات الأجنبية ومدربي المنتخبات العالمية.
هذا المساء سيفتقد هيرفي رينارد عدداً من النجوم للإصابة أو الإيقاف ونأمل ألا يتأثر الأخضر بهذه الغيابات لا سيما وجل لاعبي منتخبنا يحظون بثقة المدرب الفذ الذي استطاع أن يدفع الكل إلى تقديم كل ما لديهم من جهد ومهارة حتى بات منتخبنا حديث العالم بأدائه ونتائجه، نعم كل من يعرف كرة القدم وأسرارها وتقلباتها يعي أن الفوز والخسارة والتعادل هي ما ستؤول إليه أي مباراة وليس بالضرورة أن يفوز الأفضل وهذا ما أكدته مباراتنا أمام بولندا حين غدرت الكرة بالفريق الأفضل واستغلت بولندا ذلك وحققت انتصاراً وضعها في الصدارة ولكنه ليس كافياً للوصول لثمن النهائي.
اليوم عشاق الأخضر سيكونون مناصرين وبقوة لمنتخبنا والكل يثق بنجومنا وبقدرتهم على مواجهة أعتى وأقوى المنتخبات وهذا ما أكده النجم العالمي ليونيل ميسي حين أشاد بالمنتخب وأكد أحقيته بالفوز على الأرجنتين.. لم يبرر ولم يهرب من مسؤوليته كقائد للتانجو وفي ذلك درس جديد من الكبار بتحمل المسئولية.
اليوم المطلوب من فريقنا الذي أعاد الناس على مختلف مشاربهم وجنسياتهم وانتماءاتهم لمتابعة المنتخب الحلم أن يقدموا كل ما لديهم كما فعلوا في المواجهتين السابقتين والتوفيق بيد الله.
الوطن كل الوطن ينتظر هديتكم له بالوصول لدور الـ16 وأنتم الأحق والأجدر فالبدلاء قادرون على تعويض الغائبين، فالسعودي يتسلح بالانتماء والإمكانات والولاء للوطن والقيادة.
بالتوفيق لمنتخبنا ونجومنا في اللقاء المهم والحاسم، فالكل «ضبط» ساعته على العاشرة بتوقيت مكة المكرمة.