جنيف - واس:
أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن عدد النازحين الذين أجبروا على ترك منازلهم، بلغ في عام 2022 أكثر من 100 مليون شخص حول العالم، وأنه على الرغم من أن اللاجئين يتصدرون عناوين الأخبار، إلا أن غالبية النازحين هم أولئك المحاصرون داخل بلدانهم غالبا لسنوات أو عقود، عاطلون عن العمل ويعيشون في فقر
يكافحون من أجل البقاء بصحة جيدة والحفاظ على حياتهم.
وأشار تقرير للبرنامج، صدر عن النزوح الداخلي، أنه بحلول عام 2050 سيضطر أكثر من 216 مليون شخص إلى النزوح داخل بلدانهم.
وأوضح التقرير أن ثلثي النازحين لا يملكون المال لتلبية احتياجات أسرهم، وثلثي الأطفال لا يذهبون للمدرسة، ويزداد تدهور أوضاعهم في الدول الفقيرة، وتستنزف مواردها التي يمكن توجيهها للتنمية. وأكد التقرير أن المساعدات الإنسانية ومدها لا تكفي للتغلب على المستويات القياسية للنزوح الداخلي، داعياً إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة تلك الأوضاع، وإنهاء تهميش النازحين، وضمان قدرتهم على ممارسة حقوقهم الكاملة كمواطنين، بما
في ذلك الوصول للخدمات الحيوية كالرعاية الصحية والتعليم والحماية الاجتماعية وفرص العمل، وقيام الحكومات بتنفيذ الحلول الإنمائية الرئيسة، مع ضمان المساواة على الحقوق والخدمات الأساسية، وتعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي، واستعادة الأمن وبناء التماسك الاجتماعي.
وشدد على ضرورة وضع هذه الأزمة غير المرئية على جدول الأعمال الدولي، والتحول من الاستجابة الإنسانية إلى الاستجابة التنموية.