عبد العزيز الهدلق
يخوض منتخبنا الوطني غداً الأربعاء مباراته الأخيرة في الدور الأول أمام منتخب المكسيك. ورغم صعوبة اللقاء، وصعوبة حسابات التأهل للدور الثاني إلا أن الثقة في منتخبنا كبيرة، وهو قادر -بإذن الله- على بلوغ دور الستة عشر دون حسابات، وذلك بالفوز المباشر على المكسيك.
فمنتخبنا الذي أذهل العالم بفوزه التاريخي على منتخب الأرجنتين، خسر من بولندا بعد أن وقف الحظ والتوفيق ضده. وكذلك أخطاء التحكيم. رغم أنه الأفضل طوال المباراة أداءً وعطاءً، ولكن إذا قام الحظ مع فريق حمله على أكتافه للفوز ولو كان هو الطرف الأضعف، وهذا ما حدث لمنتخب بولندا.
وسيواجه منتخبنا نظيره المكسيكي بنقص ثلاثة عناصر مهمة وأعمدة أساسية هي: الشهراني والفرج والمالكي. وكم هم مؤثرون. ومع ذلك فمنتخبنا يملك البديل الجاهز، ومدرب منتخبنا العبقري قادر على وضع التشكيلة المناسبة ورسم الخطة والطريقة التي تقود الأخضر للانتصار وبلوغ الدور الثاني.
ومن أهم الملاحظات الإيجابية على أداء منتخبنا في المباراتين الماضيتين أنه أصبح يملك شخصية قوية وواضحة في الملعب، ويفرضها بقوة على خصمه، ونتمنى أن يواصل لاعبونا إظهار هذه الشخصية بقوة أمام المكسيك.
زوايا
** خسارة منتخبنا أمام بولندا جاءت معاكسة لمسار المباراة التي تسيدها الأخضر، والجميع في المونديال أشاد بأداء المنتخب السعودي وتفوقه في المباراة.
** أمام المكسيك ستكون الفرصة الأخيرة لمنتخبنا للوصول إلى دور الستة عشر ولن تضيع. فالروح العالية التي يملكها اللاعبون ستحسم التأهل بإذن الله.
** الصورة الجميلة التي قدمها نجوم الأخضر في المونديال يجب أن تستمر بالوصول للدور الثاني، فاللاعبون سيظلمون أنفسهم بأي نتيجة لا تؤدي إلى التأهل.
** انتظار أن تخدمنا نتيجة مباراة الأرجنتين وبولندا هو انتظار للسراب! فلا أجمل من أن يحسم منتخبنا انتصاره بنفسه ويكسب المكسيك. أهم حسابات التأهل بيد منتخبنا.
** ما يظهر من بعض المحسوبين على الإعلام الرياضي السعودي تجاه المنتخب مخجل بحق، لم يتركوا تعصبهم والمنتخب في أهم معترك كروي!
** إذا كان سالم الدوسري هو اللاعب المكلف من المدرب بتنفيذ ركلات الجزاء فيجب عليه تطوير مهاراته في هذه المهمة، فتنفيذه لركلة الجزاء أمام بولندا ليس تنفيذ متخصص، بل مجتهد! ذلك أن التنفيذ الناجح لركلة الجزاء له خصائص عدة أهمها قوة التنفيذ مع التركيز بركن الكرة في الشباك الجانبية للمرمى، أو بالأعلى في إحدى الزوايا. وهذه مهارة تتطلب التدريب المستمر لإتقانها.
** الحديث عن عروض احتراف أوروبية لبعض كبار نجومنا هو حديث الوهم! فالأندية الأوروبية لا تقدم عروضًا للاعبين من خارج أوروبا إلا لمن هم صغار وصاعدين فقط، ووفق اشتراطات ومعايير دقيقة. ومن المستحيل لمن تجاوز عمره 25 عاماً الاحتراف في أوروبا.