محمد العبدي
ابتداءً من اليوم تعود مباريات المجموعات لإقامتها في وقت موحد في الجولة الثالثة لأنها تحدد الصاعدين لدور الثمن نهائي، فأولى المباريات أمام قطر فرصة الاعتذار لجماهير العنابي بأداء مشرف، وإن حصل نتيجة إيجابية رغم صعوبة ذلك فالخصم هولندا ولكن القطريين لن ينسوا أن المدرب لويس فان جال الذي انتقد منح قطر شرف الاستضافة، وستكون هزيمة فريقه رد (ميداني) كاف وإن كان البرتقالي سيسعى إلى التمسك بالصدارة والصعود كأول المجموعة. وفي المباراة الثانية ستسعى السنغال إلى الفوز على الاكوادور حيث هو الوحيد الذي سيضمن لها مقعداً في ثمن النهائي، في المقابل خصمه يحتاج للتعادل للانضمام للفرق الـ16.
هاتان المباراتان ستقامان في السادسة مساء خلاف المعتاد، أما المباريات الأخرى هذا اليوم والتي ستبدأ في العاشرة مساء فالأولى بين أمريكا وإيران ونتيجتها مهمة للفريقين لكونها أكبر من نتيجة كرة قدم، وإن كان الفوز لأي منهما يضمن له مقعداً في دور الـ16 بينما التعادل يكفي إيران على اعتبار أن إنجلترا مرشحة للفوز على ويلز الضعيفة، ويبدو أن هنالك مجاملة صارخة لبريطانيا بإشراك أربعة منتخبات منها دولياً، فويلز الذي سيقابل إنجلترا الليلة لم يظهر ولم يقدم مستوى يشفع له بالمشاركة، وأبرز إنجازاته هدف التعادل الذي احتسبه الـVAR ليسجل قائده هدف التعادل ضد أمريكا في الوقت القاتل ليحقق أمنية جاريث بيل بذلك الهدف الذي ربما يكون وحيداً للفريق الضعيف جداً في المجموعة..
التوقعات اليوم وصول هولندا والأكوادور وإنجلترا وإيران، وإن كانت كل الاحتمالات واردة إلا أن الملاحظ أن المجموعتين سهلتين وتوقعات المراقبين قبل بدء المونديال هي المرشحة لتتحقق اليوم، وإن كانت السنغال قد تأثرت بالنجم ساديوماني الغائب بسبب الإصابة.
اليوم المتابعون لن يكونوا متلهفين لمشاهدة المستويات، ولكن الجمهور العربي سينتظر من قطر توديعا يحفظ للعنابي ماء الوجه بعد أن خذل المتفائلين به وسينتظرون لقاء (الأعدقاء) إيران وأميركا بعيداً عن الشعارات السياسية التي تفتقد كثيراً للمصداقية، أما نحن فآمالنا معلقة بلقاء الغد لمنتخبنا الذي صنفه المحللون (الحقيقيون) المهنيون كأحد أبرز فرق البطولة وأكثرها إمتاعاً وإبداعاً، ومنصفون كثر تمنوا استمراره في المرحلة المقبلة وهذا ما نأمله ونرجوه رغم ظروف الإصابات والغيابات.