محمد العبدي
اقترب دوري المجموعات في المونديال العالمي من نهايته ولم تتضح بعد ملامح البطولة، وإن كانت منتخبات البرازيل وحاملة اللقب فرنسا الأفضل والأجمل حتى الآن، والأكثر جودة في نوعية اللاعبين. أما من حيث الصاعدين لثمن النهائي فلا زالت الصورة غير واضحة في أغلب المجموعات، ففي مجموعة منتخبنا مثلاً كل فرق المجموعة تملك حظوظ الصعود لثمن النهائي وبالذات بعد أن نهضت الأرجنتين وألحقت الهزيمة بالمكسيك وستكون مواجهتها مع بولندا بعد غد حاسمة كذلك.
لقاء الأخضر مع المكسيك سيكون مثيراً وحاسماً ونتيجته تهمنا كما تهم المكسيك، وميسي ورفاقه وليفا ندوفيسكي وزملاءه، والأماني أن يحافظ منتخبنا على أدائه الراقي وثقة االنجوم في قدراتهم وإمكانياتهم التي دفعت المحللين (الحقيقيين) من المدربين الكبار والنجوم الأجانب إلى الإشادة بنجوم منتخبنا واتفاقهم على أن الأخضر ظهركأفضل فرق المجموعة (الحديدية) حتى الآن، وهذا سيكتمل لو وفقنا وتجاوزنا عقبة المكسيك ووصلنا لثمن النهائي فالتاريخ يحفظ النتائج ويكتبه المنتصرون..
هنا لا بد من الإشادة بمنتخب المغرب الذي قدم أداء مذهلاً ومشرفاً أمام منتخب بلجيكا المدجج بالنجوم وأحد المرشحين لتحقيق الكأس، ولكن أسود الأطلسي أسقطوه بهدفين ولا أروع، وكان النجم زياش خلف هذا الانتصار الذي طال انتظاره، وهو الانتصار الأول للمغرب في المونديال منذ مونديال فرنسا عام 1998م ولكنه انتصار مختلف، فهو على أحد منتخبات أوروبا الكبيرة، وصاحب التصنيف الثاني عالمياً، وممن رشحه النقاد للفوز بالبطولة، ولكن حكيمي وزياش وسايس والمحمدي وحمد الله وصابيري وزكريا وبقية النجوم كان لهم رأي آخر..
كل آمال العرب معقودة على منتخبات (المملكتين) السعودية والمغربية لتعويض خروج الشقيقتين قطر وتونس.