محمد بن علي الشهري
ارتبطت مهمات الشوشرة وإثارة الغبار والزوابع حول منتخب الوطن منذ عقود بفئة معينة تنتمي للون معين رأت أن أقصر الطرق لتعويض عُقد مشاعرها بالنقص إنما يكمن في استهداف منتخب الوطن من خلال افتعال الضجيج، تارة بالانتقاص من قدرات المدرب والزعم بفشله في اختيار العناصر الأكثر تأهيلاً لمجرد أن اختياراته لم تشمل بعض عناصر ناديها.. أو لأنه اختار عدداً أكبر من عناصر أندية أخرى وبالأخص (الهلال) بمعنى : أن حجم ومستوى الرضا عن مدرب المنتخب إنما يتوقف على مدى نجاح مهمتهم في التأثير عليه وبالتالي استجابته لرغباتهم المعتادة التي تبدأ وتنتهي بضرورة تواجد العدد الأكبر من العناصر المختارة من عناصر ناديهم وضرورة تحجيم العدد المختار من عناصر الهلال بصرف النظر عن مسألة من هو الأجدر؟
أساليبهم متنوعة.. واستهدافاتهم متعددة، وهرطقاتهم لا حصر لها في سبيل إفشال مهمات منتخب الوطن عند كل استحقاق يستدعي مشاركته منذ الأزل.. أقلّها مسألة (الكابتنية) ناهيك عن الأسطوانة التي أكل عليها الدهر وشرب: لماذا اللاعب الفلاني وليس اللاعب العلاني بدعوى المصلحة العامة.. وهكذا دواليك.
قائمة طويلة من الأساليب والأفاعيل القبيحة والرخيصة (المتعمدة) التي يندى لها الجبين كلها تصب في خانة الإضرار بالشأن الرياضي الوطني انتصاراً لأحقادهم الدفينة (عياذًا بالله).
إن الرجال الذين سطّروا الملحمة في الدوحة هم من أبناء الوطن الأقحاح ولم يتم استقدامهم من سريلانكا أو موزمبيق.
إنه لمن (المهانة والخزي) لتلك الفئة أن تتلحف السواد، وتعيش الغم والحزن في اليوم الذي يفرح فيه الوطن ويحتفل عن بكرة أبيه من قمة هرم القيادة إلى تلميذ السنة الأولى ابتدائي.
لقد شاء الله أن يفضحهم على رؤوس الأشهاد.
إلى تلك الفئة
إن ما أصابكم يوم الثلاثاء، إنما هو نعمة من الله.. نسأل الله أن يديمها نعمة وأن يحفظها من الزوال.