د.فيصل خلف
يصفها الغالبية العظمى بوصف عسى أن يكون في المستقبل القريب صحيحًا وهي مكتبة, هنا أطرح تساؤلي وهو متى ستتحول من مستودع إلى مكتبة؟
في أحد مستودعات مؤسسة الجريسي للتوزيع والإعلان في مدينة الرياض, أرفف عليها كتب ومجلات وكتيبات في مختلف الأصناف, ثقيلة وأعني هنا ليست في الوزن بل في المعرفة والعلم, وتباع بأقل ثمن ممكن ولا يمكن لتلك المكتبات منافستها لأن هدفها كسب المال.. شتان ما بين الثرى والثريا.
بعد أسبوع من الزيارة الأولى.. زرتها مجددًا وأجد أفضل وقت للزيارة يكون يوم السبت صباحًا, بلا شك تستحق الزيارة الدورية لندرة الكتب وجودة محتواها وثمنها المتناول في أيدي الجميع بلا استثناء.
المؤسف أنها مؤقتة وبها طاقة استيعابية محدودة ولا تحتمل الازدحام.
تعامل العاملين فيها في منتهى الرقي, أقول هذا عن تجربة وقد اقتنيت من الكتب.. كتاب «الجريسي: سيرة ومسيرة عبدالرحمن بن علي الجريسي (عميد رجال الأعمال» لمؤلفه د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي.
فتحوا أبواب المستودع أمام عامة الناس في مبادرة كريمة, وهذا العمل الصادق والنبيل لا يريدون من ورائه حب الظهور أو الشهرة, وكاتبكم لم ينجح في التزود بمعلومات يُضيفها على مقاله هذا, لأن القائمين عليها وعلى رأسهم القدير أحمد الجريسي هدفهم أكبر من مجرد سطور أو حديث خلف الشاشة.
بالرغم من أن المستودع قديم إلا أنه يسير وفق تنظيم, بإمكانك البحث عن مبتغاك من خلال فهرسة وسوف تتعرف على سعر الكتاب الذي تختاره ومعلومات عن مؤلفه وموضوعه.
أخيرًا وليس آخرًا؛ آمل التطور والذهاب بعيدًا إلى الأمام, خصوصًا وأن ثمة مزيدًا من الأفكار منها مقهى ثقافي واستغلال مساحات فارغة في الموقع, وآمل أيضًا أن تتحول إلى مكتبة وأن تبقى على قيد الحياة قدر الإمكان.