«الجزيرة» - الاقتصاد:
نوَّه عددٌ من المسؤولين ورؤساء الجامعات والشركات الوطنية بجهود المملكة في دعم مجال البحث والابتكار والتطوير، سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، ولجهود وزارة التعليم والجامعات والمراكز البحثية، وذلك خلال الجلسة الحوارية التي عقدت بعنوان: (البحث والابتكار من منظور الصناعة) ضمن أعمال مؤتمر الشراكات المستدامة الذي تعقده وزارة التعليم بالرياض على مدار يومين، برعاية معالي وزير التعليم، ومشاركة عدد من أصحاب المعالي الوزراء ونوابهم ورؤساء القطاعات والمؤسسات.
وأكد معالي رئيس جامعة الفيصل الأستاذ محمد بن علي آل هيازع, أهمية البحث والتطوير والابتكار في دعم الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى كوريا الجنوبية كنموذج ناجح في التطور الاقتصادي من خلال البحث والابتكار، وتأسيس منظومة متكاملة تعتمد على الشراكة الفاعلة بين الجامعات والقطاعات الصناعية، مبيناً ضرورة تخصيص الشركات الوطنية جزءاً من ميزانياتها لتمويل البحوث والابتكارات، إلى جانب اعتبار رأس المال البشري والمحفزات ومراكز الأبحاث ومسرعات ريادة الأعمال متطلبات ضرورية لتطوير مجال البحث والابتكار محلياً.
وأوضح الرئيس التنفيذي لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية المهندس سليمان بن خالد المزروع أن البرنامج يسعى لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال توفير خدمات لوجستية للوصول للأسواق، مبينا أن البرنامج يدعم دخول المستثمرين للسوق السعودي، ولفت إلى أن البرنامج يقدم مبادرات خاصة للجامعات لدعم البحث والابتكار والتطوير والربط مع احتياجات السوق المحلي. من جهته، عدّ وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية للتطوير الصناعي المهندس البدر بن عادل فودة أن البحث والابتكار يأتي تلبية لحاجات الناس وتحويلها لمنتجات وصناعات، لافتاً إلى أن الوزارة تهدف لتمكين الشركات من البحث والابتكار والتطوير، وتقدّم 10 مبادرات للجامعات ومراكز الأبحاث لتطوير منظومة الصناعة في المملكة من خلال تطوير الأبحاث العلمية والابتكار، مع تحديد الأولويات الوطنية. فيما أشار الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك المهندس هشام بن علي بهكلي إلى أن الشركة تدعم التوجه نحو توطين الوظائف في القطاع الصناعي، مبيناً أن الشركة تتعاون مع العديد من الجامعات السعودية لدعم البحوث العلمية والابتكار والتطوير التقني، ولفت إلى أن أبرز تلك التعاونات في مجال الطاقة وكذلك القطاع الصحي.
وعدّ الرئيس التنفيذي لمجموعة العبيكان المهندس عبدالله بن عبدالرحمن العبيكان أن أهم التحديات التي تواجههم لتطوير مجال البحث والابتكار وجود مؤشر سعودي للاقتصاد المعرفي، وتمويل البحوث العلمية، وبناء الثقة، كذلك توفير البيانات والمعلومات، موضحاً أن التحول الرقمي واللامركزية متطلبات رئيسة لتعزيز الاقتصاد الرقمي.
وتناولت الجلسة الأولى في مؤتمر الشراكات المستدامة عددًا من المحاور منها: التوجهات الوطنية في الصناعة للمملكة، وتوطين الصناعات والمحتوى المحلي في الصناعة، ودور البحث والابتكار في معالجة التحديات الصناعية، وربط الجامعات مع الأولويات الوطنية في القطاع الصناعي، وفرص الشراكة بين الجامعات والقطاع الصناعي، ودور صندوق التنمية الصناعية في دعم ريادة الأعمال والبحث والابتكار.