محمد العبدي
عصر اليوم تتجه أنظار العالم إلى استاد المدينة التعليمية الذي سيحتضن لقاء منتخبنا أمام بولندا في ثاني لقاءاته في مونديال قطر.
الأنظار ترقب ماذا لدى صقور الصحراء الذين غيروا خارطة العالم الكروية وحققوا انتصاراً مذهلاً ومدوياً على المرشح الأول لاستعادة أمجاد التانجو.. الحذر سيكون مسيطراً على أذهان نجومنا ومدربهم الفذ فالفريق يفتقد لاثنين من أهم نجوم آسيا القائد سلمان الفرج والمدافع الديناميكي ياسر الشهراني ولكن الثقة في بقية النجوم لتعويض غيابهما الذي فرضته الإصابة على الكابتن سلمان وياسر شفاه الله وعافاه.
هي بلاشك مواجهة صعبة فليس أمام بولندا إلا الفوز للبقاء في قائمة المرشحين للوصول لدور الثمن النهائي وأمام الأخضر فرصة تاريخية للاحتفاظ بصدارته.. نعم بولندا أقل من الأرجنتين على الورق ولكنها اليوم أصعب كونها جاءت بعد انتصار تاريخي كان ولازال وسيظل حديث العالم فالوكالات الأجنبية والإذاعات والتلفزيونات العالمية تناولت هذا الانتصار من عدة زوايا لعل من أبرزها أن ما قدمه السعوديون في الميدان وأمام أنظار العالم لا يمكن أن يكون صدفة وأن التطور المذهل الذي تشهده السعودية في كافة المجالات ترجمه الفريق الأخضر بلغة يفهمها كل العالم ولا مجال فيها للانتقاص أو التقليل فالنتائج هي الحكم ولغة الأرقام هي من تحدد المنتصر.
اليوم نريد من نجومنا أن يواصلوا اللعب بخطة «أدوا مستواكم واستمتعوا وأمتعوا» وهي الخطة السحرية من قائد التغيير والتطوير.
الأمل كل الأمل أن يقدم منتخبنا مستواه وأن يوفقنا الله في الوصول للنقطة السادسة وإن لم يكن فالثقة ستظل كبيرة بفريقنا وإدارته الفنية والإدارية ولمن يقف خلفهم وعلى رأسهم وزير الرياضة واتحاد كرة القدم..
بالتوفيق للمنتخب الذي رفع اسم الوطن والعرب.