الدوحة - كمال الداية:
أكدت اللاعبة هني ثلجية، أول كابتن للمنتخب النسائي الفلسطيني لكرة القدم، أن فوز المنتخب السعودي على نظيره الأرجنتيني في مونديال 2022 كان مفاجأة سارة للملايين حول العالم، ومنحهم القوة والأمل بأن كرة القدم يمكنها أن تُحدث التغيير، وتقرِّب الشعوب.
جاء ذلك في جلسة حوارية شهدها مسرح منطقة «البيت السعودي» التفاعلية حملت عنوان «إطلاق العنان لقوة كرة القدم»، أدارها مبعوث منظمة «كرة القدم من أجل السلام» للشباب، الإعلامي بريدون بينت، وأكد فيها المتحدثون أهمية الرياضة على التقريب بين المجتمعات، لاسيما كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية في العالم، التي تعزز قيم العمل الجماعي والتنوع والمساواة بين الجنسين، وبث الأمل والسعادة.
وتدير المنظمة برامج عالمية عدة لتوظيف لعبة كرة القدم وسيلة لحل المشكلات الاجتماعية، وأكدت هني ثلجية في الجلسة أن كأس العالم 2022 في دولة قطر يقدم صورة إيجابية عن العرب وثقافتهم، وتراثهم، وتقاليدهم، وفنونهم، وشغفهم الكروي الذي يشاركون فيه العالم كله.
وأوضحت أنها بدأت ممارسة رياضة كرة القدم من سن سبع سنوات في فلسطين، وواجهت تحديات في مجتمعها لممارسة كرة القدم للسيدات، وهو تحدٍ بات من الماضي، واليوم هي موظفة في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لتعطي رسالة للجميع بأن يؤمنوا بأحلامهم، التي ستغير حياتهم للأبد.
وبيّنت هني ثلجية أنها بدأت في عام 2003 تشكيل منتخب كرة قدم للسيدات، وشارك بعدها بعامين في أول بطولة لغرب آسيا، وهذا ثالث كأس عالم تحضره، إذ سافرت إلى البرازيل وروسيا وقطر، ولم تتوقع يوماً أن تحضر هذه البطولات، واليوم تعمل في هذه الأحداث العالمية وتشارك فيها.
وأكدت أن هذه النسخة تحمل الكثير من المفاجآت للمنتخبات العربية، مثل السعودية وتونس والمغرب، وكذلك اليابان، وتمنحها الأمل في لعبة يعشقها الملايين، بعد أن تغلبت أو تعادلت مع منتخبات لها خبرة وباع طويل في المشاركات الدولية.
وشاركها الحديث مايكل شوبرا، لاعب كرة القدم البريطاني والسفير التقني لمنظمة «كرة القدم من أجل السلام»، الذي أكد دور كرة القدم في تحقيق السلام والتآلف بين الشعوب، وإمكانية تحقيق التغيير في العالم، موضحاً أن المونديال ساهم في إبراز فكرة أن كل شيء يمكن أن يتحقق في كرة القدم، مثلما يمكن تحقيق الأحلام والطموحات.
يشار إلى أن منطقة «البيت السعودي» التفاعلية استقبلت منذ إطلاقها يوم الأحد الماضي آلاف المشجعين، وتقدم تعريفاً عن الثقافة والتراث والرياضة السعودية، عبر 10 أجنحة وأكثر من 21 فعالية، بالإضافة إلى حفلات غنائية وعروض فلكلورية فنية يومية، طيلة فترة بطولة كأس العالم، الذي يستمر حتى 18 ديسمبر المقبل.