زائرة الليل
منتصف الليل والرياح الباردة تكاد تمزق أضلع "موضي" وستائر غرفتها أطلت من النافذة لترى العتمة في كل الأماكن عدى غرفتها وغرفة ابن الجيران "سليمان" الذي لم ينم بعد!
سمعت موضى في جلسة الضحى أم سليمان تقول أن ابنها مريض بالحمى! لبست "موضي" عباءتها وأخذت "خلطة البرد" وتسللت كلص لبيت الجيران
لص يُعطي ولا يأخذطرقت الباب وحفيف الريح يسرق صوت طرقها قبل أن يصل الى مسمع سليمان الريح تلسعها ولكنها ظلت تطرق الباب والخوف يمتد من يدها الى قلبها.... فتح الباب سليمان وصوت السعال كزئير أسد في قفصه الصدري ناولته موضي الدواء ....
وضاع الكلام بين حشرجة صوته وضحكته وارتعاش شفتيهاوالبكاء
قال لها... آخر الليل...!!
قالت.. آخر الليل أوله!!
** **
- عازف الصمت عبدالعزيز حمد الجطيلي