إيمان الدبيّان
حِبرُ قلمي اليوم كلون علم بلادي أخضر، ونبضُ حرفي من نبض دمِ قلبي الأحمر، لأسطرَ مقالاً بلْ وشاحاً أنقش عليه بمناسبة فوز منتخب المملكة العربية السعودية على منتخب الأرجنتين أسمى وأفخم عبارات التهنئة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأَصِلها حباً وفخراً لملهمنا ومعزز حماسنا ومحفز طاقة شبابنا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأنثر عبقها إلى وزير رياضتنا الشغوف ومتقدم المشجعين من المئات والألوف الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، فهنيئاً لنا جميعاً قادة وشعباً وطناً وأرضاً.
بفضل الله ثم بفضل استراتيجيات تعهّد عرّاب الرؤية بصياغتها تتقدم المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات، وتنافس في كل المناسبات السياسية والتعليمية والعسكرية، واليوم جاء دور المحافل الرياضية ليوثّق للتاريخ انتصارنا، وللأجيال فوزنا على منتخب الأرجنتين المرشح لكأس البطولة، والذي لم يخسر طوال ست وثلاثين مباراة متواصلة ويضم في قوائمه أسماء لاعبين تقيّم عالمياً بأنها بمستواها نادرة؛ ولكن روح لاعبينا كانت حاضرة وبالفوز آثرة.
أبناء وطننا الذين أثبتوا تصدرهم للمشاهد، ورسمهم خارطة مستقبل واعد بنجاحٍ كل العالم له شاهد، وضعوا اليوم بصمتهم الرياضية في دوحة الخير العربية التي أبهرت العالم تنظيماً، ونشرت أجمل الرسائل الإنسانية تثقيفاً، فصارت البطولة بانتصارنا تاريخية، وبالتنظيم ثقافة خليجية، فهنيئاً لنا اليوم الانتصار، والقادم أجمل باقتدار.
أهنئ قادتي أم أشكرهم؟ أشجع لاعبينا أم أدعو لهم بسعادة تغمرهم؟ في يوم وطنٍ كل من فيه فَرِح ويبتهل لله بحفظ ملكنا ونصره على عدونا وعونه في كل قضايا وطننا، شاكرين لقيادتنا مشاركتنا هذا الحدث التاريخي بمنح جميع القطاعات الحكومية والخاصة إجازة خاصة بهذا الحدث السعيد داعين لقائدنا بالعمر المديد.
اختلطت المشاعر فرحاً وفخراً، حباً وشكراً، حمداً ونصراً، فعلا هتاف الكفوف، وارتفع نغم الدفوف على عرضة نجدية بكل لهجاتنا السعودية (نحمد الله جت على ما نتمنى).