ياسر النهدي
*قال الشاعر والروائي الإيرلندي أوسكار وايلد في ثمانينات القرن التاسع عشر إن «القرارات الجيدة هي محاولات غير مجدية للتدخل في القوانين العلمية».
*في بلدنا المملكة العربية السعودية اهتمت حكومتنا الرشيدة بالرياضة بشكل عام وكرة القدم بصفة خاصة، فصرفت الملايين من الدولارات بل المليارات من الريالات لصناعة كرة قدم حقيقية تضاهي في جودتها ومكنونها الدول المتقدمة! الكل تابع بيان إدارة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الذي أشار بإبعاد اللاعب فهد المولد بناء على مستجدات استئناف لجنة مكافحة المنشطات الدولية «WADA» في القضية المنظورة أمام محمكة التحكيم « CAS» الخاصة باللاعب المولد، وذلك بعد مشاركة وجهات النظر مع الإدارة القانونية ومحامي الاتحاد السعودي لكرة القدم.
*اليوم الجميع يتساءل عن القرار الذي أصدره مركز التحكيم السعودي الذي خفف العقوبة على اللاعب المولد دون النظر في عواقب القرار الذي منح الضوء الأخضر للمدرب رينارد بضم اللاعب والاعتماد عليه في معظم اللقاءات الودية قبل أن يستبعد، مما أشغل بعثة المنتخب والشارع الرياضي السعودي بأكمله قبل أسبوع من المشاركة المهمة في كأس العالم، بل كاد أن «ينسف»جهد بلد صرفت الكثير لكي يظهر منتخبنا بالشكل المطلوب!
*ختامًا.. أرى بعد أن قامت إدارة المنتخب بتوخي الحذر كإجراء احترازي بإبعاد اللاعب فهد المولد وضم زميله نواف العابد يجب أن تضع النقاط على الحروف وألاَّ تمرر هذه الحادثة مرور الكرام دون محاسبة كل من أيد القرار في اتحاد القدم ولم يقم بمتابعة القضية المنظورة أو السؤال عنها لدى محكمة الكأس حتى تاريخ البيان الذي استبعد فيه اللاعب قبل الوقوع في خطأ جسيم في حالة مشاركته!
*مخرج: تعرَّف على القوانين قبل أن تخرقها!