بادئ ذي بدء، من المعروف أن مدينة الرياض تحظى باهتمام وعناية ومتابعة من قِبل سمو أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر -حفظه لله- ولِمَ لا وهي العاصمة التي تحتضن أكبر الجامعات في المنطقة والكثير من المستشفيات والمعاهد والمراكز الطبية والمجمعات التجارية والدوائر الحكومية، والسفارات والوزارات، حيث نجدها مدينة بأربع مدن سواء بمساحتها الشاسعة أو بعدد ساكنيها ((تسعة ملايين))، ولا ننسى بأنها المدينة التي تحتضن الآن أكبر التجمعات الترفيهية والاجتماعية والمطاعم في المنطقة ((يفد إليها يوميًا عشرات الآلاف من خارجها))، حيث أمر سموه الكريم الأمير فيصل بن بندر بسرعة إنجاز وتحسين مداخل مدينة الرياض حيث تم إزالة جميع المناظر ذات التشوه البصري والذي لا يتناسب مع مكانة وتاريخ مدينة الرياض، وذلك بالتنسيق مع أمانة مدينة الرياض ووزارة النقل لتوافق مع الرؤية 2030 حتى أصبحت مداخل مدينة الرياض بصمة ذهبية ورمزًا وعشقًا لكل من زارها. لذا لنقف مع إدارة مرور الرياض من حيث موقعها ودورها الكبير والجهود التي يجب أن يقوم بها ضباطها وأفرادها من رجال الأمن على أرض الميدان وعلى مدار أربع وعشرين ساعة بمهامهم وواجباتهم الميدانية بجعل الشوارع والطرق السريعة لمدينة الرياض أكثر انسيابية وحركة ودون أي معوقات ميدانية لحركة السير. ونسأل ما هو دوركم من هذا التشوه البصري داخل مدينة الرياض والذي تعاني منه شوارعها وطرقها السريعة من حيث وجود الكثير من التحويلات والردميات الخرسانية التي ضاقت بها طرقها واللوحات الإرشادية التي تجبرك على الخروج من الطرقات الرئيسية والأنفاق إلى طرق فرعية وطرق داخل الحارات مما يعطل الكثير والكثير من حركة سير المركبات وخاصة عندما يكون هناك حوادث بالطرق سواء وقت ذهاب الطلاب لمدارسهم أو الموظفين لأعمالهم أو أثناء عودتهم، أو لمن لديهم مواعيد طبية بالمستشفيات ((وقت الذروة)) مما يجعل هذا عملاً شاقًا على قائد المركبة وعلى رجل المرور في سرعة تيسير حركة السير، أو إنهاء الحادث وإزالة المركبات التالفة من الموقع. أليس لدى إدارة المرور حل جذري وسريع لهذه المعوقات والتشوهات البصرية على هذه الطرق، وذلك بالتنسيق الميداني مع أمانة مدينة الرياض ووزارة النقل لإنهاء هذه التشوهات البصرية التي لا تليق بالرياض كعاصمة، حيث تعيش مدينة الرياض لأكثر من خمس سنوات على هذه الحال، ولا ننسى نحن الآن على أبواب شهر رمضن المبارك الذي ينفرد بساعات الزحمة والذروة على الطرق مما يجعل هذه التشوهات البصرية أكثر صعوبة وجهدًا كبيرًا على رجل المرور ميدانيًا في تيسير حركة المرور خاصة عند ساعة الإفطار مما يؤدي لحوادث سيارات في مواقع التحويلات والردميات الخرسانية.
إذن نقول في هذه العجالة، لماذا لا يكون هناك تنسيق كامل بوضع لجان من جميع الجهات ذات العلاقة عن هذا التشوه البصري وتكون إدارة المرور هي المشرفة على إنهاء معوقات حركة السير، حيث لا ننسى بأن الشركات التي عملت هذا التشوه البصري لمدينة الرياض لأكثر من خمس سنوات هي السبب الرئيسي لهذه الحوادث وتعطيل حركة المرور بالطرقات السريعة والشوارع. إذن أين الجهات المعنية بمحاسبة هذه الشركات من تقصير وعدم سرعة الإنجاز (حيث أصبحت قيادة السيارات عبئًا ثقيلاً لقائديها). وهل هناك إشراف مباشر عليها (ميدانيًا) بحيث تكون إدارة المرور هي صاحبة الشأن بذلك، وذلك لما يلاقيه رجل المرور من حمل ثقيل من تيسير حركة المرور يوميًا. ونقول لإدارة المرور ورجل المرور إنه هو سيد الموقع والمكان ومحاسبة كل من يقف في عرقلة الطريق، فمدينة الرياض بطولها وعرضها وبشوارعها الجميلة هي صفحة ذهبية لرجل المرور، فسعادة قائد المركبة بالطريق هي من سعادة رجل المرور بالميدان، والتشوه البصري من تحويلات ولوحات إرشادية وردميات خراسانية وتحويل المسارات هي من سعادة الشركات المنفذة التي هي تبحث عن طرق جديدة لتخلق تشوهًا بصريًا جديدًا..
وبالله التوفيق.