اشتهرت محافظة الطائف وما جاورها بوردها الأحمر الجميل الزكي الرائحة :
الطائف المأنوس ينشر وردهُ
ولزائريه يقّدم الإكليلا
و ( ورد الطائف ) ورد أحمر فاتح اللون, له موسم يُجمع فيه, ثم تقوم معامل التقطير هناك باستخراج أغلى وأجود أنواع عطر الورد, وماء الورد
( الورد الطائفي ):
ومن الذكريات ( العطرة ) أنني كنت - قبل سنوات - في زيارة سياحية إلى الطائف مع عائلتي, وفي صباح يوم جميل خرجنا إلى سوق ( برحة العباس ) وهو سوق تراثي كبير :
في برحة العباس سوقٌ قائمٌ
والطيبُ والكادي ليس قليلا
وفي ذلك السوق يباع ماء الورد المقطر, وورد الطائف المجفف فاشترينا ورداً مجففاً له رائحة عطرة زكية, أفرغ البائع ما اشتريناه من الورد في كيس بلاستيكي, فوضعناه في شنطة السيارة ( مؤخرتها ) مع العفش والفرش, وأثناء عودتنا من السفر, تعرّض الكيس البلاستيكي لبعض التلف, ما جعل كمية من الورد المجفف تتناثر داخل شنطة السيارة وفي تجاويفها.
انتهت رحلتنا السياحية للطائف, وعدنا أدراجنا إلى القصيم.
وصلنا وأنزلنا أمتعتنا وفرشنا من السيارة بما فيها ما تبقى من ورد الطائف المجفف حيث وضعناه في إناء مكشوف في مجلس استقبال الضيوف, فكانت رائحة الورد تضوع في أرجاء المكان.
أما السيارة فلا تسل عن تلك الرائحة الزكية التي يشمّها كل من ركب معي فيأنس بها, وقد بقيت رائحة الورد الطائفي بها مدة طويلة.
إنه ورد الطائف, وكفى.