يدهشك عذوبة الأسلوب عند البعض من الكلمة المنتقاة من التفكير النقي من الرقي الذي يأخذك بعيداً إلى عالم أنيق.
هناك خلط كبير يتعلّق بالناس اللطفاء وهو من يرى أن الشخص اللطيف غالباً ما يصل متأخر لأهدافه!
بينما الواقع عكس ذلك لكن الاعتقاد السائد أن الناس يربطون بين اللطف وضعف الشخصية وهذا بالتأكيد يعود لتجارب سابقة تعرضوا لها.
كل شخص لطيف يستحق أن يلقب بـ «سفير السعادة» فهو من يصنع أبجديات السعادة له ولمن حوله.
فالأشخاص اللطفاء هم أفضل أنواع الناس، فاللطف كما قال الكاتب الأمريكي مارك توين هو «اللغة التي يمكن للأصم أن يسمعها وأن يراها الأعمى»
الناس اللطيفون ينثرون الود ويزرعون الورد ويرسمون خريطة المحبة والسلام، فهم رزق من الله يصنعون اللحظات الجميلة.
عندهم إحساس عال يختارون ألفاظهم بعناية وهم الأشخاص الأكثر جاذبية.
تجيء عينك بعين أحدهم بالشارع أو بالمطار أو بالجامعة أو في محل بأي مكان يبتسمون ويقدمون يد المساعدة بكل أريحية ويمضون بطريقهم.
الأمر الذي لا يكلفك دقيقة أو أقل من ذلك في أن تجعل من شخص سعيداً، صحيح أن الحياة اليومية لا تخلو من الصعوبات وقد لا يكون من السهل أن تحافظ على هدوئك تتحدث للغرباء بابتسامة قائلاً مثلاً من فضلك وشكراً ولكن التصرّف بلطف مع الآخرين يحسّن من الحالة المعنوية للجميع ويمهّد الطريق لتكوين علاقات جيدة، فالكلمة الطيِّبة مفتاح القلوب، تدرب على إظهار لطفك تجاه الآخرين، ابتسم للناس، القِ التحيَّة، أرسل رسالة لصديق يمر بأزمة، ساعد زميلك بالعمل، تفقد حال جارك وأظهر له اهتمامك، قدِّم كبير السن في طوابير الخدمة. في علم النفس أن التصرف بلطف ينشط جزءاً في الدماغ يُعرف بنظام المكافأة، وهو المسؤول عن المتعة والمشاعر الإيجابية، وأن الأشخاص الذين يؤمنون بقيمة التعامل بلطف مع الآخرين تمتعوا بقدر أكبر من الرضا والسعادة في علاقاتهم مقارنة بأولئك الذين لم يؤمنوا بقيمة هذا السلوك.
رسالة
تسليط الضوء على السلوك اللطيف يسهم بانتشاره.