محمد العبدي
ظهر حفل افتتاح كأس العالم في قطر 2022م بمستوى متميز، فقد كان جميلاً وخفيفاً وزانه وجمله المسؤولون الكبار الذين شرفوا المناسبة بطابع أقرب للمونديال العربي، فولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان كان في مقدمة الحضور إلى جانب ملوك ورؤساء عدد من الدول العربية ورئيس فيفا، وكانت كلمة سمو أمير قطر الأمير تميم بن حمد ذات مغاز حققت أهدافها، وأكد أن العرب قادرون على منافسة الآخرين في التنظيم والنجاح، بل والتفوق عليهم.. بالأمس كان منظر منصة استاد البيت مميزاً ومفخرة للعرب الذين نجحوا في لم الشمل والتفوق وتقديم صورة مشرقة لتلاحم العرب، وحضور الأمير محمد بن سلمان لقطر فجراً قادماً من رحلة عمل في شرق آسيا كان حرصاً من سموه الكريم على مشاركة الأشقاء في إنجاح حفل الافتتاح والبطولة، وكان لتوجيه سموه من عاصمة قطر (الدوحة) لكافة الجهات الحكومية السعودية بتقديم أي دعم إضافي يحتاجه الأشقاء خلال المونديال، في إشارة واضحة إلى العلاقات المتميزة بين أبناء الخليج، ولعل عبارة «أي دعم إضافي» تحتاجه الشقيقة قطر تعزيز للتوجيه السابق لكافة الجهات بدعم قطر للمساهمة في إنجاح المونديال العربي.. هكذا هم الكبار عباراتهم واضحة وذات رسائل عميقة، وحضورهم يسلب الألباب ويلوي الأعناق، ولعل حديث وسائل الإعلام القطرية وجماهير قطر عن ارتداء الأمير محمد بن سلمان لشعار قطر في منصة ملعب المباراة قد نافس الحديث عن المباراة الافتتاحية وأحداثها التي وضح أن العنابي كان مرتبكاً في اللقاء الأول في تاريخه في المونديال مما أثر على أدائه، فاهتزت شباكه قبل منتصف الشوط الأول بنتيجة المباراة، ثم عاد وقاسم الأكوادور الأداء، وربما لو لم تكن المباراة الافتتاحية لاختلف الأداء القطري الذي كسر قاعدة عدم خسارة أي فريق مستضيف للافتتاح في تاريخ المونديال، فالعنابي لم يقدم مستواه المعروف، فقد كان الضغط كبيراً على لاعبيه وجهازه الفني بقيادة سانشيز والآمال لازالت قائمة أن يعوض هذا المستوى في لقاءيه المقبلين ليحاكي نجاح دولة قطر في التنظيم وحفل الافتتاح والملاعب العالمية.