الضبطيات التي يحبطها رجال الأمن في مكافحة المخدرات وحرس الحدود ورجال الجمارك من محاولات مبتكرة وكميات كبيرة من المخدرات بأنواعها وأشكالها يعطي دلالة أن أبناء هذا الوطن مستهدفون من تجار السموم ومن دول مصدرة لهذه السموم، فالحروب ليست بالآلة العسكرية إنما بتدمير شبابه بهذه الآفة التي حاربتها وتحاربها المملكة بشتى الطرق فحجم الكميات المحبطة مخيفة في شمال وجنوب وشرق وغرب المملكة في منافذها البرية والبحرية والجوية وعبر حدود المملكة البرية والبحرية لكن بفضل من الله فإن هذه الدولة حاميها الله.
رغم أن تجار المخدرات حول العالم يرونها مهمة والوكيل الأكبر لهذه التجارة في المنطقة هو النظام الإيراني، واستهداف الشباب السعودي بالمخدرات واحدٌ من أكبر الأسلحة المستخدمة ضد وطننا، ذلك أن ضرب الأجيال الشابة في أي بلدٍ يمثِّل ضرباً للمستقبل وإضراراً بالسلام، والأمن، والتنمية.
فيما أصبح أحد أنواع هذه المخدرات «مادة الشبو» التي تسبب سرعة الإدمان، إذ تبيَّن أن هناك من يدمن عليها من أول استخدام لها، وتعد المادة من أخطر أنواع المخدرات المستحدثة التي وجدت طريقاً بشكل مستهدف إلى مجتمعاتنا العربية بشكل عام والمجتمعات الخليجية بشكل خاص. ولهذه المادة الخطيرة عدة أسماء «الشبو» «الكريستال ميث» «الآيس» «الثلج» «جلاس» وطرق استخدامها عن الأنف أو الحقن أو التدخين أو البلع، حيث يُصاب متعاطيها بفقدان الوزن والشهية والسهر لعدة أيام وحدوث حركة لا إرادية للوجه ونوبات الغضب الحادة والتقلّب المزاجي والهلوسة السمعية والبصرية وتساقط الأسنان وارتكاب سلوكيات وأخلاقيات شائنة واقتراف الجرائم المروّعة في القتل وهناك جرائم حدثت في العديد من الدول المستهدف شبابها تقشعر لها الأبدان.
فيما أكدت النيابة العامة أن المسؤولية الجنائية المترتبة على ارتكاب الأضرار الجسيمة للمخدرات والمؤثّرات العقلية تقع على عاتق متناولها وكل من شارك في تناولها أو تعاطيها. وقالت إن مادة «الشبو» المحظورة والمؤثّرة عقلياً تعرف باسم «الميثامفيتامين» وهي مدرجة في الفئة (ب) من الجدول الثاني المرافق بنظام مكافحة المخدرات والمؤثّرات العقلية المدرجة في اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1971، التي تعرف بالقائمة الخضراء وتصدر عن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات.
وتابعت النيابة أن الأضرار الصحية لمادة الشبو تتمثَّل في فقدان الذاكرة، وفرط النشاط، والسلوك العدواني، والعصبية، والعنف وثرثرة الكلام، واضطرابات نفسية وجسدية، بالإضافة إلى الإصابة بمرض الذهان، وظهور علامات الشيخوخة مبكراً، وتدمير خلايا المخ، والإصابة بأمراض القلب والسكتات القلبية والوفاة.
ومادة الشبو؛ تعد من أخطر أنواع المخدرات المستحدثة والمصنعة المعروفة باسم الكريستال والتي وجدت رواجاً وطريقاً للمجتمعات العربية.
وهنا يقع دور كبير على الأسرة في مراقبة أبنائها وتوعيتهم فيما يكون الترابط الأسري ونبذ الخلافات الأسرية حاجزاً قوياً في حماية الأبناء ومعرفة الأصدقاء وسلوكياتهم والقرب من الأبناء وإشغال وقت فراغهم بما هو مفيد ومصاحبتهم ومنحهم الثقة بالنفس والاستماع لهم وتفهم الحالة النفسية لهم وكذلك دور المدارس في إقامة الندوات والمحاضرات للتحدث عن هذه الآفة ومخاطرها وكذلك المناهج الدراسية يجب أن تحتوي على مواضيع عن هذه الآفة واستهداف الطلاب في التوعية ومخاطرها وتكثيف التوعية في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وهذا الأهم والأقرب لهذه الفئة.
حمى الله هذا الوطن وأبناءه وبناته من كل شر ورد كيد الكائدين وتجار السموم ومروجيها في نحورهم.