إيمان الدبيّان
مساحة هي أكبر القارات، وتعدادا يقطنها المليارات، وثقافة هي متنوعة الإيدلوجيات، واقتصادا هي غنية بالثروات، وعسكريا تمتلك أقوى الترسانات إنها قارة آسيا بدولها المختلفة مقارنة بباقي قارات العالم، ونعيش نحن الدولة السعودية كأحد أهم دول العالم عامة وآسيا خاصة نعيش هذه الأيام مع مجموعة من دول شرق وجنوب آسيا كإندونيسيا، وكوريا الجنوبية، وتايلند، والهند حراكا سياسيا، اقتصاديا، عسكريا، وتنمويا من خلال الجولة الآسيوية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومشاركته في عدد من المناسبات والاجتماعات الدولية العامة والخاصة والتي منها قمة مجموعة العشرين، ومنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ APEC والتي من نتائجها إبرام الصفقات، وتوقيع الاتفاقيات، وتوحيد الكثير من الأهداف والتوجهات، والمستفيد من كل هذا ليس المملكة العربية السعودية فقط؛ وإنما دول الخليج والعالم العربي وقارة آسيا وكل طرف وشريك في هذه الاجتماعات والمعاهدات الشاملة للكثير من المجالات الصناعية والزراعية والبنى التحتية والترسانة العسكرية.
قِوى عظمى جديدة، واستراتيجيات بفلسفات عميقة، صحيح أن المصلحة الأولى سعودية؛ ولكن المملكة العربية السعودية تعمل على أهداف محلية وإقليمية ومناطقية، فقوتها هي قوة للخليج بأكمله وللعالم العربي والإسلامي كله.
ملفات صعبة، وبعضها معقدة، وكثير منها مستحدثة ومن الواقع مستلهمة، وكلها تحمل مؤشرات لمخرجات مستدامة وتعمل على تحقيق غايات مهمة على مدى السنوات القادمة وللأجيال التالية؛ لذا نرى ونلمس الترحيب بالمبادرات السعودية المطروحة، ونلحظ سلاسة في الاجتماعات والاتفاقيات المعروضة، لأن المصالح متبادلة، والمنافع مُتشَاركة مما يحقق التنمية المطلوبة، والضمانات المرغوبة، برحابة صدر وتقدير للمملكة وقادتها مشهود ومستمر، والشواهد عديدة والأدلة مديدة ومنها: تكريم ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان آل سعود ومنحه شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة (كاسيتسارت) التايلندية في مجال معرفة الأرض من أجل التنمية المستدامة خلال استقبال ولي العهد، في مقر إقامته بالعاصمة التايلندية (بانكوك)، رئيس جامعة كاسيتسارت التايلندية معربا عن شكره وتقديره لولي العهد لما تقدمه المملكة من مبادرات وحلول فاعلة في مجال البيئة ودعم أهداف التنمية المستدامة.
مبارك لولي العهد شهادة الدكتوراه الفخرية، وهنيئا لنا بملهمنا وقائدنا في جميع الأصعدة المحلية والدولية، وانقشوا على قمة طويق في ثرى نجد العذية أن الزعامة اليوم في العالم هي زعامة سعودية.