عبد الرحمن بن محمد السدحان
(1)
* كان الإرهاب بجنونه و»فنونه» وغاياته (بصمةً) مريرةً لهذه الحقبة من تاريخ الإنسانية، ولم تعد (آثامُه) قاصرة على رقعة من الأرض دون أخرى، بل أمسى (تقليدًا همجيًا) في أكثر من مكان وزمان!
* * *
* نعم.. إن بعض المنتسبين إلى ديننا الإسلامي الحنيف، اسمًا لا روحًا، قد حجزوا لأنفسهم و»بضاعتهم» (مقاعدًا) في (الصفوف) الأولى ضمن قافلة الإرهاب!
* * *
* لكن إسلامنا الذي نعرفه ونسمُو بالانتماء إليه، بريء من المرجفين وأتباعهم وما يدّعون، لأنه دين المحبة والسلام، ولوْ لم يكن كذلَك، ما تسابق الملايين في مشارق الأرض ومغاربها لاعتناقه والانضواء تحت رايته.
* * *
* ويبقى الإرهاب، بعد ذلك، بكل أشكاله ومرجعياته وأهدافه، مرفوضًا معنىً ومنهجًا وغاية، بلا قضية ولا رسالة ولا غاية، وسيئولُ -بإذن الله- إلى رماد تعثُوه رياح النسيان!
* * *
(2)
* بداياتي مع الكلمة المكتوبة قصة تستحق أن تُروى. وتقديرًا لمساحة (الحرف) المتاحة لي، أكتفي بالقول إن عشقي للكتابة بدأ قبل أكثر من ثلث قرن، داخل (جدران) دفتر الإنشاء في صحيفة (القصيم) المحتجبة منذ سنين، لكن (مراهناتي) مع الحرف الجميل استمرت بعد ذلك، ثم انصرفتُ عنها بضعَ سنين بسبب ابتعاثي للدراسة الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدًا في جامعة جنوب كاليفورنيا بولاية كاليفورنيا، وبعد عودتي إلى الوطن الغالي، استيقظ في خاطري عشق الحرف من جديد، وكنت أخشى أن ينكرني الحرفُ أو يهجرني بعد (هجري) الطويل له!
* * *
* أخيرًا، أعتزّ بمشواري مع الحرف الجميل، رغم تواضع حصادي، وأحمد الله أن منحني الصبر في اجتهادي لاستئناف العلاقة مع القلم، والصمود في تجاوز الصعوبات، وأخيرًا، الفرح بنجاح التجربة رغم تواضعها، وأسأل الله مزيدًا من الصمود في عشق الحرف.. والارتقاء به إلى مستوىً يستحق تقدير القارئ الكريم ومتابعته، والحمد لله.. من قبل ومن بعد.
* * *